زحام كثيف يخنق تونس قبل عيد الأضحى.. فوضى وتحذيرات من حوادث
شهدت محطات النقل البري والسكك الحديدية في تونس زحاما كثيفا بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى وصل إلى درجة الفوضى.
ودفع هذا الأمر التونسيين للجوء إلى وسائل النقل الفوضوية وغير المرخصة التي ينتعش نشاطها في هذه الفترة.
وشهدت محطات "باب عليوة" و"باب سعدون" و"المنصف باي" وسط العاصمة التونسية اكتظاظا كبيرا للمواطنين الذين يأملون في الظفر بمقعد بسيارة أجرة أو مقعد في حافلة أو قطار للوصول إلى قراهم ومدنهم لقضاء إجازة العيد بصحبة عائلاتهم.
وتمثّل إجازة عيد الأضحى الذي يطلق عليه في تونس "العيد الكبير"،إحدى أهم مواسم تنقلات التونسيين الذين يفضلون العودة إلى محافظاتهم وقراهم ومدنهم الأصلية لقضاء العيد مع أسرهم.
وفي ظل ارتفاع الطلب على النقل، تزدحم محطات الحافلات والقطارات وسيارات الأجرة في ظل عدم قدرة مختلف وسائل النقل المتاحة على تأمين هذا الطلب الإضافي، بالرغم من وضع السلطات التونسية لبرنامج خاص لتأمين تنقل المواطنين.
وأكّد المكلف بالنقل المنتظم للأشخاص بوزارة النقل، وسيم تقية، أنّه بمناسبة عيد الأضحى تمّ توفير حوالي 700 حافلة لنقل 80 ألف مسافر يوميا حتى الإثنين المقبل وذلك بالتنسيق مع الشركات الوطنية والمحلية للنقل بين المدن.
وأكد في تصريحات لـ"العين الاخبارية" أن الشركة الوطنية للنقل بين المدن والشركات الجهوية ستتولى تأمين 6200 سفر منتظم و1900 سفر إضافي على كامل خطوطها، أي بزيادة 31%.
وأكد أن الشركة الوطنيّة للسّكك الحديديّة التونسيّة أعدت برنامجًا يعتمد من ناحية، على تدعيم تركيبة القطارات بـ182 عربة إضافيّة علاوة على 445 عربة مستغلة اعتياديا، ومن ناحية أخرى، على برمجة 22 سفرا إضافيا علاوة على 167 سفرا منتظما، مما يمكّن من توفير حوالي 49 ألف مقعد أي بزيادة 42%.
أما على مستوى النقل غير المنتظم للأشخاص فتمّ الترخيص لسيارات الأجرة "لواج" بصفة استثنائية للقيام برحلات سفر على كامل تراب البلاد دون التقيد بمنطقة الجولان المنصوص عليها ببطاقة الاستغلال، وذلك أيام العيد.
حيطة وحذر
فيما نبه مراد الجويني المكلف بالإعلام بالمرصد الوطني للسلامة المرورية بوزارة الداخلية، التونسيين للحيطة والحذر من حوادث الطرقات أيام العيد.
وأكد في تصريحات لـ"العين الاخبارية" مصرع 16 قتيلا جراء حوادث الطرقات في نهاية الأسبوع (يومي السبت والأحد).
وتابع أن وزارة الداخلية ستتخذ إجراءات صارمة ضد كل من لا يطبق القانون ولا يحترم الإشارات الضوئية أو يتعمد القيادة في حالة سكر والمجاوزة الممنوعة ولا يحترم السرعة المحددة.
وأوضح أنه تم تسجيل 518 قتيلا منذ مطلع السنة الجارية حتى 23 يونيو/ حزيران في أكثر من 2000 حادث مرور.
وأصدرت وزارة الداخلية، الثلاثاء، بلاغا مروريا في إطار الاحتياطات الأمنية الخاصة بتأمين عطلة عيد الأضحى وما قد تشهده الطرقات من حركة مرورية مكثفة.
ودعت الوزارة في بلاغ لها مستعملي الطريق إلى التخفيض من السرعة والالتزام المطلق بقواعد الجولان والتحلي برحابة الصدر واحترام الأولوية والالتزام بالقيادة المتزنة واتباع إشارات ونصائح الأمن وضرورة وضع حزام الأمان داخل وخارج مواطن العمران وعدم نقل ركاب على وسيلة غير معدة للغرض وتجنب القيادة في حالة تعب وعدم استعمال الهاتف الجوال أثناء القيادة.
وليلة الاثنين تزامنا مع عيد الأضحى، قال الرئيس التونسي قيس سعيد إن من بين أهمّ أسباب هذه الأرقام المفزعة في حوادث الطرقات عدم احترام القانون من قبل مستعملي الطريق، بل التباهي أحيانا بخرقه وكأن هذا الخرق فيه تحدّ للسلطة لأن المواطن يعتبر بأنها لا تُعبّر عن إرادته بل هي عدوّ له.
واستشهد قيس سعيد، في هذا السياق، بسلوك المواطنين في الطريق وفي غير الطريق خلال الأيام الأولى التي تلت يوم 14 يناير/ كانون الثاني 2011 حين كان المواطنون يحترمون كل قواعد المرور في غياب أعوان الأمن، ويحترمون الأولوية في الطوابير.
aXA6IDE4LjExNi4xNC40OCA= جزيرة ام اند امز