فتاوى عيد الأضحى 2023.. 9 أسئلة شائعة وإجاباتها
أصدر مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي مجموعة فتاوى بشأن عيد الأضحى المبارك للعام 1444 هـ/2023 م.
وشملت فتاوى مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي أجوبة وافية وشروحات مبسطة لأكثر الأسئلة شيوعًا حول ليلة العيد وصلاة العيد 2023 والأمور المستحبة فيه، وجاءت كالتالي:
هل هناك مستحبات تتعلق بليلة العيد ويومه؟
يستحب في ليلة العيد ويومه ما يلي:
- إحياءُ ليلة العيد بذكر الله تعالى، والصلاة، وغيرهما من الطاعات.
- يستحب عدم تناول المفطرات يوم النحر حتى الانتهاء من صلاة العيد؛ لحديث بريدة رضي الله عنه قال: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لَا يَخْرُجُ يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَطْعَمَ، وَلَا يَطْعَمُ يَوْمَ النَّحْرِ حَتَّى يَرْجِعَ".
- التزيُّنُ بلبس الثياب الجديدة، واستعمال الطيب؛ لحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن عمر أخذ جبة تباع في السوق "فَأَتَى بِهَا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ابْتَعْ هَذِهِ، تَجَمَّلْ بِهَا لِلْعِيدِ وَالوُفُودِ..."؛ وذلك لأن الله تعالى جعل يوم العيد يومَ فرح وسرور وزينة، ولأنه جل وعلا يحب أن يرى أثر نعمته على عبده.
ما هي المستحبات المطلوبة عند الخروج لصلاة العيد؟
يستحب لمن يريد الخروج إلى المصلى أو المسجد لأداء صلاة العيد ما يأتي:
- الذهاب من طريقٍ، والرجوعُ من طريق أخرى إن تيسر ذلك؛ لحديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: "كَانَ النَّبِيُّ ﷺ إِذَا كَانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ".
- التكبيرُ في الطريق عند التوجه لأداء صلاة العيد، والاستمرارُ في التكبير حتى يشرعَ الإمامُ في الصلاة؛ لقول الله تعالى: "وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ" (البقرة: ١٨٥)، ويستحب أن يكون التكبيرُ جهرا.
أين تصلي النساء صلاة العيد؟
لا بأس أن تشهد المرأة صلاة العيد في المسجد أو في مصلى العيد، وإذا لم تصلها مع الإمام فلها أن تصليها في بيتها بمفردها، فتصلي ركعتين تكبر في الأولى تكبيرة الإحرام، ثم تكبر ست تكبيرات، ثم تقرأ الفاتحة وسورة، وتكبر في الركعة الثانية تكبيرة القيام ثم تكبر خمس تكبيرات ثم تقرأ الفاتحة وسورة.
هل يجوز للمرء أن يصلي صلاة العيد منفردا؟ وكيف يصليها؟
السنة أن تصلَّى صلاة العيد جماعةً مع الإمام، ومن فاتته صلاة العيد مع الإمام جماعة يستحب له أن يصليها منفردا حيث شاء، ويؤديها على سنتها في التكبير فيصلي ركعتين يكبر في الأولى تكبيرة الإحرام، ثم يكبر ست تكبيرات، ثم يقرأ الفاتحة وسورة، وفي الركعة الثانية يكبر تكبيرة القيام ثم يكبر خمس تكبيرات ثم يقرأ الفاتحة وسورة، قال ابن عمر رضي الله عنهما: "شَهِدْتُ الْأَضْحَى وَالْفِطْرَ مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ، فَكَبَّرَ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى سَبْعَ تَكْبِيرَاتٍ قَبْلَ الْقِرَاءَةِ، وَفِي الْآخِرَةِ خَمْسَ تَكْبِيرَاتٍ قَبْلَ الْقِرَاءَةِ".
إذا وصلت إلى المصلى قبل وقت صلاة العيد، فهل أصلي ركعتين؟
إذا أُديت صلاة العيد في المصلى فلا تصلي النافلة قبلها ولا بعدها؛ لحديث ابن عباس رضي الله عنهما: "أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ صَلَّى يَوْمَ الْعِيدِ رَكْعَتَيْنِ لَمْ يُصَلِّ قَبْلَهَا وَلَا بَعْدَهَا". وإذا أُديت في المسجد فيستحب لمن دخل المسجد قبل الصلاة أن يصلي ركعتين تحية للمسجد.
كيف تؤدى صلاة العيد؟
صلاة العيد ركعتان، يكبر المصلي في الركعة الأولى تكبيرة الإحرام ويكبر بعدها ست تكبيرات، ثم يقرأ الفاتحة وسورة، وفي الركعة الثانية يكبر للقيام ويكبر بعدها خمس تكبيرات ثم يقرأ الفاتحة وسورة؛ لحديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال نبي الله ﷺ: "التَّكبيرُ في الفِطرِ: سَبعٌ في الأُولَى وخَمسٌ في الآخِرَةِ، والقِراءَةُ بَعدَهُما كِلتيهما"، ويستحبُّ للإمام أن يجهر بالقراءة، وأن يقرأ - بعد الفاتحة - في الركعة الأولى "سَبِّحِ ٱسْمَ رَبِّكَ ٱلْأَعْلَى"، وفي الثانية "هَلْ أَتَىٰكَ حَدِيثُ ٱلْغَٰشِيَةِ" أو نحوهما؛ لحديث النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: "كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَقْرَأُ فِي الْعِيدَيْنِ، وَفِي الْجُمُعَةِ بـ"سَبِّحِ ٱسۡمَ رَبِّكَ ٱلۡأَعۡلَى"، "وهَلۡ أَتَىٰكَ حَدِيثُ ٱلۡغَٰشِيَةِ"، ثم يخطب خطبتين.
ماذا أفعل إذا أدركت الإمام في الركعة الثانية من صلاة العيد؟
من فاتته الركعةُ الأولى وأدرك الإمام في الركعة الثانية من صلاة العيد فليكبر تكبيرة الإحرام أولاً، ثم يكبّر خمس تكبيرات – ولو كان الإمام في القراءة - فإذا سلم الإمامُ قام المأموم لقضاء الركعة التي فاتته، فيكبر أثناء قيامه ثم يكبر ست تكبيرات بعد القيام.
ما حكم الاستماع لخطبة العيد؟
الاستماع لخطبة العيد مستحب، فالأفضل لمن ليس لديه أمر مستعجل أن يبقى في مكان صلاته جالسا حتى ينتهي الخطيب من الخطبة.
ما حكم تبادل الناس التهنئة والزيارة في يوم العيد؟
تحسن التهنئة بالعيد، بأن يقول المرء لأخيه: تقبل الله منا ومنك مثلا؛ لقول جبير بن نفير: "كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ إِذَا الْتَقَوْا يَوْمَ الْعِيدِ يَقُولُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: تَقَبَّلَ اللَّهُ مِنَّا وَمِنْكَ". كما تحسن صلة الأرحام والأقارب وزيارتهم؛ قال النبي ﷺ: "مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، وَيُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ"، وقال ﷺ: "... مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ".