سيدي بوسعيد التونسية في طريقها إلى قائمة اليونسكو
قدمت تونس مؤخرا طلبا لإدراج مدينة سيدي بوسعيد على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو.
وعلى سواحل البحر المتوسط، تطل سيدي بوسعيد على عشاقها من أعلى منحدر صخري وتقع في الضاحية الشمالية للعاصمة تونس.
سيدي بوسعيد مدينة سياحية رئيسية في تونس لامتلاكها على أبراج النار التي بُنيت للدفاع عن ساحل تونس عبر جبل المنارة وكانت تسمى "كاب قرطاج" أو رأس قرطاج.
وسميت فيما بعد بهذا الاسم تيمناً بأبو سعيد خلف بن يحيى الباجي المعروف باسم سيدي بوسعيد، وهو المعلم الذي كان يعلّم الصوفية في الشارع الذي يعيش فيه والذي سمي باسمه.
وتتميز سيدي بوسعيد بطراز معماري فريد حيث تمتاز معظم بيوتها باللون الأبيض وأبوابها العتيقة المزخرفة باللون الأزرق، لتضفي على المكان جمالا استثنائيا.
فمنذ القدم، استخدم جبل سيدي بوسعيد كحصن لتوفير الأمن والمراقبة والدفاع عن قرطاج في القرن السابع قبل الميلاد.
وقال الكاتب العام لبلدية سيدي بوسعيد محمد صالح عمراني إن البلدية تعمل على إتمام التحضيرات الأخيرة لدعم طلب إدراج القرية التاريخية بها على قائمة اليونسكو لما تتميز به من خصوصيات معمارية وثقافية وتراثية حضارية.
وأكد لـ"العين الإخبارية" أنه من المنتظر الإعلان عن إدراج قرية سيدي بوسعيد على لائحة التراث العالمي لليونيسكو بعد سنة ونصف من موعد الإيداع أي في يوليو 2026.
وأفاد بأن سيدي بوسعيد تجمع بين الرمزية التاريخية والحضارية وجمال معمارها وخصوصيته المتوسطية، إلى جانب ما تحظى به من منظومات مائية فريدة وتنوع بيولوجي.
وقال إن أول نص علي صادر باسم باي تونس صدر في سنة 1915 ليكون منطلقا للعناية الخاصة بقرية سيدي بوسعيد بتنظيم طرق البناء والطلاء بالأبيض والأزرق.
وسجلت تونس تسعة مواقع على قائمة التراث العالمي لليونيسكو وهي مدينة تونس العتيقة وموقع قرطاج الأثري ومدرج الجم الروماني وجزيرة جربة وموقع دقة الأثري ومدينة سوسة العتيقة ومدينة القيروان العتيقة ومدينة كركوان البونية ومحمية إشكل الطبيعية بمحافظة بنزرت.
كما سجلت تونس على قائمة التراث الثقافي اللامادي للإنسانية لدى اليونسكو 8 عناصر وهي: فخار سجنان (2018)، النخلة (2019)، الكسكسي (2020)، طرق الصيد بالشرفية (2020)، فنون الخط العربي (2021)، الهريسة (2022)، النقش على المعادن (2023)، "فنون العرض لدى طوائف غبنتن" (2024).