تونس تتألق في الشتاء.. أرقام قياسية للسياحة وسط ثلوج طبرقة وعين دراهم
تزامنا مع عطلة الشتاء والاحتفالات برأس السنة، ارتفعت نسبة إقبال السياح على الشمال الغربي التونسي للاستمتاع بأجواء الثلوج والطبيعة الساحرة.
ولعل "طبرقة" و"عين دراهم" التابعتين لمحافظة جندوبة شمال غربي تونس، هما أبرز الوجهات المفضلة للسياح لجمالهما الفريد الذي يجمع بين سحر البحر والجبال والثلوج.
وتتحول طبرقة وعين دراهم في فصل الشتاء إلى لوحة طبيعية تجمع بين الجبال المكسوة بالثلوج والغابات الكثيفة وجمال البحر.
وتوفر هاتان المدينتان مقومات سياحية وبيئية، إلى جانب محطات استشفائية ومواقع أثرية وتاريخية ومرافق رياضية متنوعة.
وأكد المندوب الجهوي للسياحة بطبرقة وعين دراهم، عيسى المرواني، أن الجهة تشهد خلال هذه الفترة، المتزامنة مع عطلة الشتاء والاحتفالات برأس السنة، حركية نشيطة مع توافد أعداد هامة من الزوار من تونس وخارجها.
وأضاف المرواني لـ"العين الإخبارية" أن القطاع السياحي بمحافظة جندوبة سجل خلال شهر ديسمبر زيادة بنسبة 28% في عدد الوافدين مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي.
وأوضح أنه تم تسجيل تطور بنسبة 37.3% في عدد الليالي المقضاة في مؤسسات الإيواء السياحي، موضحًا أن السياحة الداخلية تحتل المرتبة الأولى من حيث الوافدين والليالي المقضاة، تليها السوق الجزائرية ثم البولونية ثم الليبية.
من جهة أخرى، أكد رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار، أحمد بالطيب، تسجيل نتائج إيجابية على مستوى الأسواق السياحية الكلاسيكية، ولا سيما السوقين الصينية والجزائرية، اللتين حققتا أرقامًا طيبة في الحجوزات حتى حدود شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وأشار إلى أن عدد السياح الجزائريين الوافدين تجاوز 3 ملايين و500 ألف سائح، في حين حققت تونس، وفق المعطيات الرسمية، 11 مليون سائح حتى تاريخ 21 ديسمبر/كانون الأول، مع تسجيل نسق متصاعد في الحجوزات مقارنةً بسنة 2024.
كما أفاد بأن رقم المعاملات ومداخيل العملة الصعبة شهدا ارتفاعًا ملحوظًا، ما يعكس تحسن مردودية القطاع، مؤكدًا أن تونس تعد وجهة سياحية جاذبة، مدعومة بتنوع التظاهرات الثقافية والسياحية التي تساهم في الحد من الموسمية.
وبحسب بيانات وزارة السياحة التونسية، بلغت عائدات القطاع 2.37 مليار دولار خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري، متجاوزة إجمالي عائدات العام الماضي.
وتسهم صناعة السياحة في دعم الاقتصاد التونسي بنسبة 9% من الناتج المحلي الإجمالي، كما توفر نحو 400 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، ما يجعلها أحد أعمدة الاقتصاد الوطني.
وتأمل السلطات التونسية تحقيق معدل نمو اقتصادي خلال العام الجاري في حدود 3.2%، مدفوعًا بتحسن إيرادات السياحة، وتوقعات بمحصول فلاحي جيد، إلى جانب استعادة جزء من إنتاج قطاع الفوسفات.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTAzIA== جزيرة ام اند امز