استطلاع: 72% من التونسيين لا يثقون بالإخوان
%72 من التونسيين المشاركين في استطلاع للرأي عبروا عن رغبتهم في عدم ترؤس الغنوشي البرلمان والابتعاد عن أي دور سياسي مستقبلا
كشف استطلاع، الثلاثاء، عن تدني مستوى الرضا الشعبي عن رئيس البرلمان وحركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي، خلال أبريل/نيسان الجاري.
وعبر 72% من التونسيين المشاركين في استطلاع الرأي العام عن رغبتهم في عدم ترؤس الغنوشي البرلمان، ولا يريدون له دورا سياسيا في مستقبل البلاد.
وبحسب الاستطلاع الذي أجرته "سيجما كونساي" إحدى الشركات المتخصصة في استطلاعات الرأي، فإن ثقة التونسيين تنحصر في 3 شخصيات، هي الرئيس قيس سعيد بـ61% ورئيس الحكومة إلياس الفخفاخ بـ44%، ووزير الصحة عبداللطيف المكي بـ59%.
وبعد تنسيقه مع الإخوان، تراجعت شعبية المرشح الرئاسي السابق نبيل القروي؛ حيث أكد الاستطلاع عدم ثقة 51% من الأصوات فيه مستقبلا.
فشل سياسي وبرلماني
بدورها، أرجعت الباحثة في العلوم السياسية بتونس نرجس بن قمرة تدني شعبية الغنوشي إلى فشله في إدارة العمل البرلماني وعجزه عن رسم التعايش السياسي المطلوب بين مختلف الكتل البرلمانية (10 كتل).
وأكدت بن قمرة لـ"العين الإخبارية" أن شخصية الغنوشي لا تتمتع بشعبية إلا داخل الأوساط الإخوانية فقط، مضيفة: "فشل في إثبات توجهاته المدنية لأغلب التونسيين".
وتابعت: "صورة الغنوشي ما زلت مقترنة في أذهان التونسيين بالتطرف والتشدد"، و هو ما يجعل قاعدة خصومه السياسيين أكبر من حلفائه.
وعن حلفاء رئيس حركة النهضة الإخوانية، أوضحت الباحثة التونسية أن تراجع وزن رئيس حزب قلب تونس نبيل القروي يعود إلى تحالفه السياسي وتقاربه مع الغنوشي بشكل مفاجئ، موضحة أنه يرون تقربه "خيانة سياسية ".
واعتبرت أن القروي دفع سياسيا ثمن تزكيته لترؤس الغنوشي على رأس البرلمان في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المنقضي.
ونبهت إلى أن التحالف مع الإخوان هو بمثابة الانتحار السياسي الذي قضى على عديد من الأحزاب في تونس وحكم عليها بالاضمحلال وخسارة قواعدها الشعبية.
aXA6IDMuMTM3LjE3OC4xMjIg جزيرة ام اند امز