محامي المضيفة التونسية: سأنسحب من القضية إذا ثبت توازنها النفسي (خاص)
تصدر محكمة النقض حكمها، الثلاثاء، بشأن طلب رد هيئة المحكمة في قضية مضيفة الطيران التونسية المتهمة بقتل ابنتها في منطقة الرحاب بالقاهرة.
في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية"، قال المحامي أحمد حمد، الذي يتولى الدفاع عن المتهمة، إن "القرار النهائي بشأن القضية يعتمد على نتائج اللجنة الطبية المتخصصة التي ستفحص الحالة النفسية لموكلتي. إذا أثبتت التقارير أنها لا تعاني من اضطرابات نفسية وتتمتع بحالة عقلية مستقرة، سأقرر الانسحاب من القضية بالكامل". وأضاف، "نحن نطالب بعرض المتهمة على لجنة سباعية من الأطباء النفسيين، حيث يرفض دفاعنا التقارير المقدمة من مستشفى العباسية ويدعو إلى تقييم محايد".
طلب رد المحكمة
كان المحامي قد تقدم في الجلسة السابقة بطلب رد هيئة المحكمة، مبرراً ذلك بعدم الاستجابة لطلباته بعرض المتهمة على لجنة من الأطباء النفسيين من خارج مستشفى العباسية. وأضاف، "قدمنا مستندات تثبت عدم صحة التقارير الطبية من مستشفى العباسية، مشيراً إلى قضية مشابهة في محافظة الشرقية حيث تم تبرئة المتهمة بعد إثبات إصابتها باضطراب نفسي من قبل أطباء من جامعة الزقازيق".
تفاصيل القضية
تدور تفاصيل القضية حول "أميرة حمد"، مضيفة الطيران التي ادعت في عام 2017 أنها خاضت تجربة روحانية غيرت حياتها، ورافقتها ادعاءات بقدرتها على التواصل مع الأنبياء. انتقلت أميرة إلى القاهرة حيث استمرت في تقديم جلسات علاج روحاني، ولكن حياتها تحولت إلى جحيم بعد أن قتلت ابنتها بطريقة بشعة.
في مايو/ أيار 2023، استخدمت أميرة حقيبة يد لتنفيذ جريمتها، حيث قامت بخنق ابنتها الصغيرة "تارا" ثم حاولت الانتحار. بعد تدخل زوجها، تم إنقاذها ونقلها إلى المستشفى.
النيابة العامة فتحت تحقيقاً مكثفاً وأحالت القضية إلى محكمة الجنايات بتهم القتل العمد. بناءً على طلب الدفاع، أمرت المحكمة بتشكيل لجنة طبية لفحص الحالة النفسية للمتهمة.
أظهر التقرير الطبي أن أميرة كانت في حالة وعي كامل عند ارتكاب الجريمة، بينما ادعى محاميها أنها كانت تحت تأثير قوة روحانية. خلال الجلسات، أكد الدكتور محمد محمود، أحد الأطباء النفسيين، أن المتهمة سليمة من الناحية العقلية، مقترحاً تفسيرين محتملين: تعاطيها المخدرات أو اضطراب الشخصية الحدية.