نائبة تونسية للغنوشي: لا لأنشطة تركيا المهددة لأمن بلدنا
جاء ذلك في كلمتها بجلسة مساءلة زعيم الإخوان والذي يرأس في الوقت نفسه البرلمان، وذلك بشأن تحركاته الخارجية المشبوهة
ألقت النائبة عن كتلة الإصلاح بالبرلمان التونسي نسرين العماري باللوم على راشد الغنوشي رئيس مجلس الشعب لمواقفه تجاه الأزمة الليبية، مذكرة بعدم إدانة المجلس لأنشطة تركيا التي تهدد أمن بلادها.
جاء ذلك في كلمتها بجلسة مساءلة زعيم الإخوان والذي يرأس في الوقت نفسه البرلمان، وذلك بشأن تحركاته الخارجية المشبوهة واتصالاته التي باتت تهدد وتغضب التونسيين وتهدد دبلوماسية بلادهم.
وانطلقت الجلسة متأخرة عن موعدها المحدد وفق أجندة أعمال البرلمان في تمام الساعة (9.00) بالتوقيت المحلي (8.00) بتوقيت جرينتش، ما أثار استياء من كتل برلمانية عديدة، رأت في التأخير محاولة لإرباك سير جلسة المساءلة.
واعتبرت العماري أنه "كان يجب على البرلمان التونسي أن يندد بالتدخل العسكري التركي المباشر في ليبيا، ونقل مسلحين من سوريا إليها مع وجود عناصر من تنظيم داعش الإرهابي بينهم".
وقالت إنه "كان على البرلمان أن يندد بدخول أسلحة تركية إلى ليبيا عن طريق تونس".
ونبرة صوت عالية خلال إلقاء كلمتها حيث بدت عليها الحماسة، أضافت العماري "نقول لا،، لاستخدام تونس للإضرار بليبيا، ولا لأنشطة تركيا التي تهدد أمن تونس والمنطقة المنطقة".
ويمثل الغنوشي رئيس حركة النهضة الإخوانية أمام الكتل البرلمانية للإجابة عن أسئلتهم المتعلقة بأسرار علاقته بالتنظيم الدولي للإخوان وتحركاته المشبوهة في محيط الجماعات المسلحة الناشطة في ليبيا والمدعومة تركيا وقطريا.
ويخضع الغنوشي لمساءلة كتل كل من: الدستوري الحر (18 مقعدا)، وتحيا تونس (14)، وقلب تونس (26)، والديمقراطية (40)، والإصلاح الوطني (15)، والمستقبل (10)، والكتلة الوطنية (10).
وفيما توعد برلمانيون بتقديم إثباتات تزعج الإخوان، لوح آخرون بسحب الثقة من الغنوشي، بعد استيفاء الشروط القانونية.