كيف أصبح الدوري التونسي بوابة عبور مواهب أفريقيا نحو جنة أوروبا؟
بات الدوري التونسي خلال السنوات الأخيرة بوابة عبور للمواهب الأفريقية من أجل الاحتراف في أكبر دوريات "القارة العجوز".
ونجحت المسابقة المحلية الأبرز في تونس في تصدير العشرات من مواهب قارة أفريقيا نحو الأندية الأوروبية.
وحققت الأندية التونسية مداخيل قياسية من عملية بيع اللاعبين الأفارقة خاصة خلال عصرها الذهبي في فترة التسعينات وبداية الألفية الثالثة، تم استثمارها بشكل رئيسي من أجل تطوير مراكز الشبان.
لماذا تفضل مواهب أفريقيا الدوري التونسي؟
لفترة طويلة، شكل الدوري التونسي وجهة مفضلة لدى عدد كبير من المواهب الأفريقية الطامحة للاحتراف في القارة العجوز.
ويعتبر القرب من أوروبا العامل الأبرز الذي جعل عدة لاعبين أفارقة في بداية مسيرتهم الكروية يطمحون للانضمام لأحد الأندية التونسية.
وهناك عامل ثان شجع مواهب أفريقيا على الانتقال للدوري التونسي يتمثل في قدرة الأندية المحلية على تسويق لاعبيها لأندية القارة الأوروبية، بجانب عامل ثالث دفع يرتبط أساسا بالطموحات الكبيرة التي كانت تملكها أندية تونس على الصعيد القاري.سرعة التأقلم مع الأجواء التونسية من العوامل أيضا التي شجعت مواهب القارة السمراء على الاحتراف في الدوري التونسي بحكم تواجد جالية أفريقية كبيرة في تونس معظمها من الطلبة والعمالة.
هيمنة الأندية التونسية على أبرز مواهب أفريقيا تراجعت في السنوات الأخيرة بسبب الأزمة الاقتصادية التي ضربت معظم الأندية، بجانب منافسة الأندية الجزائرية والمغربية والليبية والمصرية التي نجحت في خطف عدة أسماء واعدة.
أبرز النجوم الأفريقية التي مرت بالدوري التونسي
تدين عدة نجوم أفريقية بالفضل للدوري التونسي الذي أسهم في التعريف بهم وفتح أمامهم أبواب الاحتراف في "القارة العجوز".
وترصد العين الرياضية عبر التقرير التالي أبرز 10 نجوم أفارقة مروا بالدوري التونسي قبل الانتقال لأوروبا.جوليوس أجاهاوا
التألق اللافت للمهاجم النيجيري مع فريق العاصمة التونسية جعل عدة أندية أوروبية تهتم به قبل أن ينجح نادي شاختار الأوكراني في الفوز بخدماته في صفقة بلغت قيمتها 750 ألف يورو.
عبد القادر كيتا
مايكل إينرامو
"الدبابة النيجيرية"فرض نفسه أحد أبرز مهاجمي نادي الترجي التونسي خلال الفترة الممتدة ما بين 2005 و2010.
وتواجد النجم الأسبق لمنتخب نيجيريا تحت أنظار عدة فرق معروفة في أوروبا، قبل أن يختار نادي بشكتاش الذي تألق معه ضمن الدوري التركي.
ديدييه ندونج
هنري بيانفوني
المهاجم الأسبق لمنتخب الكاميرون تألق بشكل لافت مع نادي الترجي خلال فترة لعبه معه ما بين 2008 و2010
وخاض الأخير عدة مغامرات في أوروبا تباعا مع يونج بويز السويسري وفنربخشه التركي وسرقطة الإسباني وتروا الفرنسي.
موسى ماريجا
نجم الهلال السعودي خاض تجربة خاطفة مع نادي الترجي عام 2015، قبل أن يحترف في الدوري البرتغالي من بوابة ناديي ماريتيمو وبورتو.
وتألق هذا الأخير بشكل لافت في مغامرته مع "الدراجاو" حيث سجل 72 هدفا وأهدى 32 تمريرة حاسمة خلال 190 مباراة شارك فيها في مختلف المسابقات.
فرانك كوم
لاعب الوسط الأسبق لمنتخب الكاميرون انضم للنجم الساحلي عام 2012 قادما من بانتير دي ندي المحلي في صفقة بلغت قيمتها 42 ألف يورو.
وظهر فرانك كوم بشكل رائع مع الفريق الساحلي مما فتح أمامه أبواب الانضمام لكالسروه الألماني عام 2016.
نيكولاس أبوكو
وانتقل بعدها المدافع صاحب الـ25 عاما للدوريين الإيطالي والفرنسي من بوابتي ناديي أودينيزي وأميان.
بابا ماليك با
إيمنوال أجبادو
وتعاقد إيمنوال أجبادو بعدها مع أوبن الفرنسي ثم استاد ريمس الفرنسي الذي يحمل قميصه من الميركاتو الصيفي الأخير.
كم كسبت الأندية التونسية من تسويق مواهب أفريقيا؟
نجحت الأندية التونسية في تحقيق إيرادات كبيرة من عملية تسويق مواهبها الأفريقية نحو دوريات "القارة العجوز".
ووفقا لأرقام موقع "ترانسفير ماركات" المختص في أخبار الانتقالات، فإن النجم الساحلي استفاد من مبلغ يناهز الـ9 ملايين يورو من عملية بيع مواهبة الأفريقية خلال العقدين الماضيين.
من جهته، فاز الترجي التونسي بمبلغ يناهز الـ8 ملايين يورو من صفقات بيع أفضل مواهبه من "القارة السمراء" خلال نفس تلك الفترة.
في المقابل، حصد النادي الصفاقسي مبلغ يقترب من 6.5 مليون يورو من عملية بيع لاعبيه الأفارقة منذ بداية الألفية الثالثة.