مفاجأة وحيدة ودروس بالجملة.. كيف ظهر منتخب تونس في التوقف الدولي؟
اختتم منتخب تونس يوم الثلاثاء، مبارياته الودية في فترة التوقف الدولي الأخيرة، بمواجهة فاز بها أمام مالي بهدف متأخر في اللحظات الأخيرة.
وكان منتخب "نسور قرطاج" خاض قبل تلك المواجهة اختبارين قويين، تباعا أمام الكونغو الديمقراطية والجزائر، فاز في الأول بنتيجة 1-0 وخسر الثاني 0-2.
ورغم أن منتخب تونس ضمن مبدئيا الحفاظ على مركزه الثاني في أفريقيا، وفق التصنيف الشهري للمنتخبات الذي يصدره دوريا الاتحاد الدولي لكرة القدم، فإن مستواه لم يحظ بردود فعل إيجابية بين الجماهير.
"العين الرياضية" تستعرض من خلال التقرير التالي، آراء خبراء كرة القدم التونسية بخصوص أداء منتخب تونس في فترة التوقف الدولي الأخيرة.
مشاكل فنية وتكتيكية
أجمع كل خبراء كرة القدم التونسية على معاناة بطل أفريقيا الأسبق، من عدد كبير من المشاكل الفنية والتكتيكية قد تمنعه في المستقبل من تحقيق أهدافه المنشودة.
وقال الإعلامي وليد قرفالة في هذا الصدد: "مباراة الجزائر كشفت عن العيوب التكتيكية والفنية لمنتخب تونس، الذي عجز على مجاراة النسق الذي فرضه المنافس، وبدا عاجزا على القيام بأي رد فعل، في ظل غياب الآليات التي تسمح بذلك".
الإعلامي أسامة بن حمادة الصحفي بموقع "أورنج فوت"، اتفق مع هذا الرأي أيضا، وحمل المنذر الكبير مدرب تونس مسؤولية المستويات "الضعيفة" لـ"نسور قرطاج".
وقال في هذا الصدد: "منتخب تونس فشل تكتيكيا في جميع المباريات التي لعبها خلال التوقف الدولي الأخير، في ظل غياب طريقة لعب واضحة وسوء توظيف اللاعبين. اليوم بات من الواضح أن المدرب يشكل نقطة الضعف الفادحة في صفوف الفريق، بحكم عدم امتلاكه لأبسط المقومات التي تسمح له بتدريب نسور قرطاج".
نفس الموقف عبر عنه خبير الكرة التونسية سامي التايب، الذي قال في هذا الصدد: "مباراة الجزائر أثبتت بشكل قطعي، مدى الضعف التكتيكي للمدرب الحالي لمنتخب تونس، الذي اعتمد على طريقة لعب دفاعية سمحت لبطل أفريقيا بتسيد كامل خاصة في الشوط الأول".
واختتم بقوله: "المتابع البسيط لمباريات منتخب تونس يمكنه بسهولة ملاحظة غياب اللمسة التكتيكية للمدرب الذي أكد محدودية إمكاناته".
مفاجأة سعيدة
أكد معظم خبراء كرة القدم التونسية أن معظم نجوم منتخب تونس لم يقدموا مستويات قوية خلال فترة التوقف الدولي، بسبب سوء توظيفهم بالأساس.
اللاعب الوحيد الذي نال إشادة بالإجماع، لكونه المفاجأة السارة للمباريات الودية الـ3، هو عيسى العيدوني المحترف بين صفوف فرينكفاروزي المجري.
وقال بن حمادة في هذا الصدد "العيدوني أكد مرة أخرى أنه أصبح عنصرا مهما في حسابات تونس، حيث قدم مستويات قوية خلال الفترة الأخيرة، وبرز بلياقته البدنية العالية وروحه القتالية الكبيرة".
نفس الموقف عبر عنه التايب الذي قال: "العيدوني قدم إضافة كبيرة لزملاءه، وأعتبره مكسبا كبيرا بحكم امتلاكه لإمكانات هائلة في عملية افتكاك الكرة، يجب أيضا الإشادة بالثلاثي نعيم السليتي ومعز حسن ومنتصر الطالبي الذين تألقوا في فترة التوقف الدولي الأخيرة".
دروس بالجملة
الإجماع كان حاضرا أيضا لدى كل خبراء الكرة التونسية على أن المواجهات الودية الأخيرة، سمحت لمنتخب تونس باستخلاص العديد من الدروس.
وقال بن حمادة في هذا الصدد: "بات واضحا أن المدرب غير قادر على تحقيق أهداف منتخب تونس لعدة اعتبارات موضوعية، من بينها عدم امتلاكه خبرات المستوى العالي، فضلا على فشله التكتيكي والفني الواضح".
وأضاف: "يجب على الاتحاد التونسي أن يتحرك بسرعة من أجل التعاقد مع مدير فني جديد، خاصة مع اقتراب موعد تصفيات كأس العالم 2022".
وليد قرفالة من جهته أكد ضرورة استخلاص العبر من فترة التوقف الدولي الأخيرة.
وقال: "يجب القيام بعملية تقييم موضوعية واتخاذ القرارات التي تفرض نفسها خاصة على الصعيد التكتيكي من خلال تثبيت طريقة لعب واحدة وتركيز التشكيلة الأساسية بشكل نهائي".
واختتم بقوله: "شخصيا، أعتقد أنه لا ينبغي القسوة على كوادر الفريق وبصفة خاصة الثنائي (يوسف) المساكني و(وهبي) الخزري، الذين مازالا قادرين على تقديم إضافة كبيرة للمنتخب الوطني".
aXA6IDE4LjIyMy4yMDkuMTI5IA==
جزيرة ام اند امز