بين الحقيقة والخيال.. هل يصبح منتخب تونس خارج المونديال؟
تزايد الحديث في الفترة الأخيرة حول إمكانية حرمان منتخب تونس من المشاركة في كأس العالم 2022، التي تحتضنها قطر انطلاقا من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وكانت وزارة الرياضية التونسية هددت بحل الاتحاد التونسي لكرة القدم بسبب تواجد شبهات بتجاوز القانون، فيما أصبح يعرف بـ"قضية الترجي الجرجيسي".
وستكون الكرة التونسية عرضة لعقوبات قوية من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في حالة اتخاذ قرار بحل الهيكل المشرف على اللعبة، بحكم أن "الفيفا" يرفض التدخلات السياسية في المجال الرياضي.
وسيكون منتخب تونس أكبر متضرر من قرار الحل في صورة اتخاذه، باعتبار أن الفيفا قد يذهب بعقوباته لحد حرمانه من المشاركة في مونديال قطر 2022.
هذا السيناريو الكارثي يبدو غير متوقع لعدة أسباب ترصدها "العين الرياضية" في التقرير التالي.
تأجيل قرار الحل
أكدت تقارير محلية أنه من المستبعد أن تقرر وزارة الرياضة حل الاتحاد التونسي لكرة القدم في الوقت الحالي، حتى في حالة التأكد من حصول تجاوزات من قبل الاتحاد.
وأشارت التقارير إلى أنه من المرجح أن يتم تأجيل هذا القرار لبداية العام المقبل على أقل تقدير لتفادي خلق أزمة جديدة قد تتسبب في حرمان منتخب "نسور قرطاج" من التواجد في المونديال.
يذكر أن كمال دقيش، وزير الرياضة التونسي، وجه تهديدات صريحة ضد الهيكل المشرف على الكرة التونسية في عدة مناسبات بسبب ما اعتبره "سوء إدارة للعبة طوال السنوات الأخيرة"، وذلك في تصريحات أدلى بها للإعلام التونسي.
وتتواجد رغبة قوية لدى عدة أطراف سياسية في إنهاء حقبة وديع الجريء على رأس الاتحاد المحلي المتواصلة منذ 10 أعوام.
طول إجراءات الفيفا
فضل الاتحاد الدولي لكرة القدم، في وقائع سابقة مشابهة، استنفاد جميع الحلول الصلحية مع البلدان التي تقوم بحل اتحاداتها المحلية قبل تسليط عقوبات رياضية عليها.
ويجدر التذكير في هذا الصدد بمنتخب زيمبابوي الذي شارك في النسخة الأخيرة من بطولة أمم أفريقيا، على الرغم من تدخل السلطات السياسية من خلال حل الاتحاد المحلي للعبة.
ويرفض الفيفا تفعيل عقوباته الرياضية بشكل مباشر، حيث يفضل التفاوض ومنح مهلة للحكومات من أجل التراجع عن قرارات حل الاتحادات المحلية.
اتفاق جنتلمان
تبقى جميع الخيارات ممكنة لإنهاء هذه الأزمات المتكررة بين وزارة الرياضة والاتحاد التونسي، ومن بين الحلول التي قد يتوصل إليها الطرفان لإنهاء هذه الأزمة بشكل ودي التفاوض على "اتفاق جنتلمان" يسمح لمنتخب تونس بالتحضير منافسات كأس العالم 2022 في أفضل الظروف.
في المقابل، يتعهد وديع الجريء بتقديم استقالته قبل انتهاء ولايته مع تنظيم عمومية استثنائية من أجل اختيار رئيس جديد للهيكل المشرف على الكرة التونسية.