وفاة رجل المسرح التونسي أنور الشعافي عن 60 عاما

فقدت الساحة الثقافية التونسية والعربية الفنان المسرحي والمخرج المسرحي أنور الشعافي الذي وافته المنية اليوم الأربعاء، عن عمر يناهز 60 سنة بعد صراع طويل مع المرض.
كما نعت وزارة الشؤون الثقافية التونسية في بيان لها" بكل حسرة وأسى، الفنان المسرحي أنور الشعّافي الذي وافاه الأجل المحتوم اليوم الأربعاء" مؤكدة أن مسيرة الفنّان الرّاحل امتدت على مدى ثلاثة عقود من الزمن، أسّس خلالها لفعل مسرحي اتّخذ من المنحى التجريبي طريقا."
والفنان أنور الشعافي مخرج وناقد وأستاذ جامعي أخرج عديد الأعمال المسرحية الناجحة آخرها "كابوس أينشتاين" التي مازالت عروضها متواصلة ، كما ساهم في تأطير أجيال من المسرحيين وطلبة الاختصاص.
وقد انطلقت مسيرته المسرحية سنة 1988 بتخرجه من المعهد العالي للفن المسرحي بتونس ليقترن اسمه بالتجديد ورفض السائد والمألوف. في تجربة رائدة أسس فرقة مسرح التجريب بمحافظة مدنين (جنوب شرق) سنة 1889. وقام ببعث المهرجان الوطني لمسرح التجريب سنة 1992.
وكان أول مدير مؤسس لمركز الفنون الركحية والدرامية بمدنين سنة 2011. وتقلد الراحل أنور الشعافي منصب مدير عام لمؤسسة المسرح الوطني من 2011 إلى 2014.
وفي رصيده أكثر من 40 مسرحية شكّلت علامات فارقة في المسرح التونسي، مثل "رقصة السرو" (1991) و"الدرس" و"عود رمان" (1993) و"ترى ما رأيت" (2011) و"أولا تكون" (2016) و"هوامش على شريط الذاكرة" (2019) و"كابوس أينشتاين".
وأصدر كتاب "استقراءات ركحية" فضلا عن عديد المقالات العلمية حول الفن المسرحي عموما والحركة المسرحية في تونس والعالم العربي بالخصوص.
وعلى امتداد مسيرته كان الفقيد يحظي بتقدير المسرحيين في تونس وخارجها، ونال عديد التكريمات على المستوى الوطني والعربي تقديرا لكفاءته ولمسيرته العلمية والفنية الزاخرة ولما قدمه لقطاع المسرح.
وبرحيله تفقد الساحة الثقافية والجامعية أكاديميا قديرا ومبدعا لامعا ترك بصمته في عالم الفن الرابع على المستوى الوطني والعربي، بعد مسيرة فنية زاخرة تمتد على نحو أربعة عقود.
aXA6IDE4LjExNy4yNTAuMjEwIA== جزيرة ام اند امز