هذا هو اعتراف أردوغان بشأن احتياطيات "المركزي التركي"
بعد ضغط مستمر من المعارضة، خرج الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان عن صمته ليكشف عن مصير 128 مليار دولار اختفت من البنك المركزي.
وخلال الفترة الماضية واصل زعيم المعارضة التركية، كمال قليجدار أوغلو، وحزبه الشعب الجمهوري، ضغطهم على أردوغان ونظامه لمعرفة مصير 128 مليار دولار اختفت خلال 8 أشهر فقط في عهد وزير الخزانة والمالية السابق، براءت ألبيرق، صهر أردوغان.
واليوم الأربعاء، كشف أردوغان عن مصير تلك الأموال زاعمًا أنه أنفقها لمواجهة تداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد(كوفيد-19)"
- صهر أردوغان يفتك بالليرة التركية حتى بعد استقالته.. اسم يدعو للتشاؤم
- موجز "العين الإخبارية" الاقتصادي.. 4 أسئلة لـ"أردوغان" وتألق آيدكس 2021
- حصاد سياسات أردوغان.. 34 مليون تركي تحت "مقصلة" الديون
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها أردوغان خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه، العدالة والتنمية، الحاكم، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "سوزجو" المعارضة، وتابعته "العين الإخبارية".
وقال أردوغان في تصريحاته "استخدمنا خلال فترة تفشي الفيروس كل ما لدينا من إمكانيات لتفويت الفرصة على من يريد خلق تقلبات مالية جديدة مستغلًا الجائحة في مؤامرة اقتصادية ضد بلادنا".
وأردف قائلا "هذا هو مصير الأموال الصعبة التي دأب (كمال) قليجدار أوغلو على السؤال عن مصيرها، استخدمناها لإفساد ألاعيب من كانوا يسعون لإحداث فوضى اقتصادية من خلال رفع أسعار العملات الصعبة والفائدة إلى مستويات مرتفعة"
المعارضة تشكك
وردًا على تصريحات الرئيس قال فائق أوزتراق، المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري "وأخيرًا اعترف أردوغان بأنهم باعوا 128 مليار دولار، فهذه خطوة مهمة لكن غير كافية".
غير أن المعارض المذكور لاحق أردوغان بسؤال آخر للإجابة عليه حول "الآلية التي خرجت بها هذه الأموال من خزينة البنك المركزي، كيف وتحت أي بند ولمن بيعت تلك المبالغ؟"
وأردف قائلا "نحن هنا نتحدث عن 128 مليار دولار، اختفت، ولو أنها استخدمت كما يقول أردوغان لإنقاذ الليرة، فهذا لم يسجله البنك المركزي على موقعه الإلكتروني كعادته في تسجيل تدخلاته في هذا الصدد"
المعارضة والشعب يتساءلون
وبخلاف الأحزاب المعارضة، سبق وأن انتشر بوقت سابق على مواقع وسائل التواصل الاجتماعي بتركيا هاشتاق بعنوان "أين ذهبت هذه الأموال؟" لسؤال أردوغان عن الـ128 مليار دولار التي أهدرها في 8 أشهر فقط.
وشهد الهاشتاق انتشارًا واسعًا بين رواد تويتر، وكذلك النشطاء على "فيسبوك"، لا سيما في ظل مشاركة عدد من قادة المعارضة، بينهم قليجدار أوغلو.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، اتهم الشعب الجمهوري، النظام الحاكم بإهدار 128 مليار دولار خلال 8 أشهر، بسبب قرار رفع أسعار الفائدة لتثبيت سعر صرف الليرة التركية.
وآنذاك قال فائق أوزتراق، نائب رئيس الحزب حينها، إن الأزمات في تركيا بدأت تظهر بشكل كبير بعد تطبيق النظام الرئاسي "نظام الرجل الواحد الديكتاتوري" في 2018.
وتساءل قائلا "هل استفاد أي مواطن تركي من مبلغ الـ128 مليارًا؟ هل ذهبت تلك الأموال إلى العمال أو المزارعين أو المتقاعدين أو الموظفين؟ لا، بل طارت في الهواء".
كما أوضح أن النظام الحاكم "وضع استراتيجية اقتصادية ساهمت في تضخم الديون بعد 2013، وحاليا نشهد أزمة اقتصادية خطيرة".
وأدت سياسات الرئيس أردوغان وتدخلاته في المؤسسات المالية والنقدية المحلية، وإصراره على دعم الإرهاب، والتدخل في شؤون دول المنطقة إلى تفاقم أزمة الاقتصاد التركي.
وتسبب تراجع العملة المحلية في ارتفاع أسعار السلع المستوردة من الخارج، إلى جانب ارتفاع أجور الأيدي العاملة، ما دفع المنتجين والمستهلكين الأجانب إلى ترحيل فروقات أسعار الصرف إلى المستهلك النهائي، نتج عنها صعود في نسب التضخم.
aXA6IDMuMTM1LjIxNC4xMzkg جزيرة ام اند امز