هجوم أنقرة.. تركيا تتوعد بتوسيع نطاق ضرباتها الجوية
هددت تركيا، الأربعاء، باستهداف جميع البنى التحتية والفوقية التابعة لحزب العمال الكردستاني في سوريا والعراق وذلك بعد أيام من هجوم أنقرة.
ونقلت وكالة الأناضول التركية الرسمية عن فيدان قوله، خلال مؤتمر صحفي، إن "التحريات الأمنية والاستخبارية أظهرت أن الإرهابيين منفذي هجوم أنقرة، دخلا تركيا من الأراضي السورية وتلقيا تدريبات في الداخل التركي".
- تركيا ترد على "تفجير أنقرة".. ضربة موجعة لـ"الكردستاني"
- توقيف ناشطة إخوانية في تركيا.. الجماعة للخلف در
وأضاف فيدان: "من الآن فصاعدا كل البنى التحتية والفوقية ومنشآت الطاقة التابعة لتنظيم "بي كي كي" (حزب العمال الكردستاني) الإرهابي في سوريا والعراق أهداف مشروعة لقواتنا الأمنية والعسكرية والاستخبارية".
وأكد أن رد القوات المسلحة التركية على الهجوم الإرهابي بأنقرة، سيكون "ردا ملموسا للغاية يجعل الإرهابيين يندمون مرة أخرى على فعلتهم".
وفي وقت لاحق، قالت وزارة الدفاع التركية إن "القوات الجوية دمرت 22 هدفا لحزب العمال الكردستاني المحظور في شمال العراق، الأربعاء".
وأضافت أن "الضربات نفذت في مناطق متينا وهاكورك وجرة وقنديل وأسوس".
وكان حزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره أنقرة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية، أعلن مسؤوليته عن الهجوم الذي نفذه شخصان الأحد، واستهدف وزارة الداخلية التركية في العاصمة أنقرة.
وفجر أحد الرجلين نفسه بينما قتل الآخر بالرصاص قبل أن يتمكن من دخول مجمع الوزارة، في هجوم أسفر عن إصابة شرطيين اثنين خلال العملية.
وشنّت تركيا غارات على حزب العمال الكردستاني في كردستان العراق مساء الأحد، ندد بها العراق وقال الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد إن "بغداد تأمل في التوصل إلى اتفاق مع أنقرة لحل هذه المشكلة".
وفي هذا السياق، وصل وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي إلى تركيا, للقاء نظيره التركي يشار غولر.
وتلمح تصريحات فيدان إلى أن تركيا قد توسّع نطاق ضرباتها الجوية لتشمل سوريا.
ويشنّ الجيش التركي مراراً عمليات عسكرية جوية وبرية ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني ومواقعهم في شمال العراق، لا سيما في إقليم كردستان وفي منطقة سنجار.
وتقيم تركيا منذ 25 عاماً عشرات القواعد العسكرية في الإقليم في إطار نزاعها مع حزب العمال الذي يمتلك بدوره قواعد خلفية في المنطقة.