زلزال تركيا والاستحقاق الرئاسي.. كيف تأثرت حسابات الناخبين؟

على وقع زلزال 6 فبراير وهزاته الارتدادية، اتجهت الأنظار نحو انتخابات تركيا الرئاسية المزمع إجراؤها خلال أشهر، وبدأت في رصد كيف غيرت تلك الكارثة آراء الناخبين.

تلك التغييرات دائمًا ما تحدث في أعقاب "الأحداث الكبيرة"، كالزلازل والحروب، بحسب رئيس مجلس إدارة شركة "ماك" للأبحاث، محمد علي قولات، والذي تجري شركته أبحاثًا دورية، كل شهر.

ويقول قولات في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إن مواقف الناخبين من حزب العدالة والتنمية الحاكم تغيرت سلبًا في أعقاب الزلزال، بنسبة تتراوح بين 4 إلى 8%.

حصن العدالة والتنمية

وبحسب رئيس مجلس إدارة شركة "ماك" للأبحاث، فإن هناك "وضعا خاصا في المقاطعات المتضررة من الزلزال"، مشيرًا إلى أن المنطقة يمكن وصفها بأنها "معقل" حزب العدالة والتنمية (تحالف الشعب) الذي تصل نسبة تأييده فيها إلى 70%.

وأرجع قولات استخدام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التعبيرات والمصطلحات القوية والمؤثرة في خطاباته، إلى أنه يريد منع الناخبين هنا من التحول إلى حزب يميني آخر.

• أردوغان: إنقاذ 114.8 ألف من تحت أنقاض زلزال تركيا

وأشار إلى أن التعهدات الرئاسية بمنح ضحايا الزلزال منازلهم في غضون عام يمكن أن يكون له أثر إيجابي على الناخبين في المنطقة، كون "ضحايا الزلزال يريدون استعادة منازلهم المدمرة وهي الضمانات الأكثر أهمية بالنسبة لهم حاليا".

"هذا الوعد سيكون له بالتأكيد تأثير، إيجابيًا كان أو سلبيًا"، بالإضافة إلى أنه سيحدد موقف المعارضة، يقول رئيس مجلس إدارة شركة "ماك" للأبحاث، مشيرًا إلى أنه "إذا وعد تحالف الأمة ببناء منازل، فإنه سينتهي الأمر لصالحهم (المتضررين من الزلزال)".

استراتيجية اقتصادية

بدوره، قال الخبير السياسي التركي نزيه أونور كورو، إن هناك اتهامات موجهة للحكومات المحلية والمقاولين بالإهمال الناشئ عن تشييد المباني المنهارة جراء الزلزال.

وأضاف الخبير السياسي التركي، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن: "أردوغان يتصرف منذ منتصف 2022، وفقًا لاستراتيجية الانتخابات من الناحية الاقتصادية"، مشيرًا إلى أنه بينما بلغ معدل البطالة 10%، بدأ التضخم في الانخفاض، وارتفع مؤشر ثقة المستهلك، مما قفز بنسبة تأييد حزب العدالة والتنمية من 30% إلى 37% وأصبح قادرًا على المنافسة مرة أخرى في الانتخابات.

وبحسب الخبير السياسي، فإن استطلاعات ثقة المستهلك التي أجريت بعد حدوث الزلزال أظهرت أنها في مسار مرتفع، وخاصة بعد أن أعلنت الحكومة بشكل سريع عن مشاريع سكنية.

وأضاف: في ذلك التوقيت، يمكن القول إن الحكومة تعافت على المدى القصير، لكنها ستواجه عواقب اجتماعية واقتصادية على المدى المتوسط والطويل".

وفيما يلي، نسبة الأصوات التي حصلت عليها الأحزاب في المقاطعات التي ضربها الزلزال في انتخابات 2018:

أديامان:

• حزب العدالة والتنمية 55.10%
• حزب الشعوب الديمقراطي: 51.41%
• حزب الشعب الجمهوري: 12.05%

هاتاي:

• حزب العدالة والتنمية 36.20%
• حزب الشعب الجمهوري: 30.58%
• حزب الحركة القومية: 14.44 %

ملاطية:

• حزب العدالة والتنمية: 53.87.%
• حزب الشعب الجمهوري: 16.73%
• حزب الحركة القومية: 16.12%
• حزب الشعوب الديمقراطي: 7.02%

إلازيغ

• حزب العدالة والتنمية: 54.58%
• حزب الحركة القومية: 13.54%
• حزب الشعب الجمهوري: 10.74%
• حزب الشعوب الديمقراطي: 10.05%

كهرمان مرعش:

• حزب العدالة والتنمية: 58.46%
• حزب الحركة القومية: 16.33%
• حزب الشعب الجمهوري: 9.76%
• حزب الخير: 9.63%
• حزب الشعوب الديمقراطي: 3.85%

أضنة:

• حزب العدالة والتنمية: 34.69%
• حزب الشعب الجمهوري: 26.06%
• حزب الشعوب الديمقراطي: 13.51%
• حزب الخير: 12.15%

عثمانية:

حزب العدالة والتنمية: 36.27%

حزب الحركة القومية: 31.68%

حزب الشعب الجمهوري: 13.53%

حزب الخير: 13.35%

ديار بكر:

حزب الشعوب الديمقراطي: 65.54%

حزب العدالة والتنمية: 21.46%

حزب الشعب الجمهوري: 2.50%

غازي عنتاب:

حزب العدالة والتنمية: 51.44%

حزب الشعب الجمهوري: 15.11%

حزب الحركة القومية: 12.67%

حزب الشعوب الديمقراطي: 11.88%