وزير دفاع أردوغان "منزعج" من المعارضة التركية
أعرب وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، عن انزعاجه من حديث المعارضة بشأن ما اعتبرها "قضايا الأمن القومي والدفاع" في العلن.
جاء ذلك بحسب ما ذكره صحفي جريدة "يني شفق" الموالية للنظام الحاكم التركي، في مقال له بالصحيفة المذكورة، وتابعته "العين الإخبارية"، الإثنين.
الصحفي محمد آجات، ذكر في مقاله أنه تحدث مع وزير الدفاع التركي، الجمعة الماضية، وأن الأخير أبلغه بأنه منزعج للغاية من "تحدث المعارضة في قضايا الأمن القومي والدفاع علنًا"، في إشارة لهجوم المعارضة الدائم في الآونة الأخيرة على النظام بخصوص الملف الأفغاني، والمهاجرين الأفغان.
وقال آكار، خلال لقائه مع آجات: "ينبغي على المعارضة التركية أن تفهم بعض الأمور من تلقاء نفسها، إذ أن قضايا الدفاع والأمن لا يمكن أن تُناقش في العلن".
وناشد المعارضة التركية توحيد صفوفها مع الحكومة التركية برئاسة حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان، مشيرًا إلى أن التنافس الدائم لا يؤدي إلى أي نتيجة.
وأشار إلى أن القوانين التركية وقوانين حلف شمال الأطلسي «الناتو»، تحتم عليهم توفير أمن الأفراد أولًا، ومن ثم تنفيذ أية أنشطة أخرى خاصة بالدولة.
وفضلا عن مسألة الوجود التركي بأفغانستان، وأزمة اللاجئين الأفغان، دأبت المعارضة التركية كذلك على مهاجمة أردوغان خلال الآونة الأخيرة بسبب مواقفه الإيجابية حيال حركة "طالبان"، وتأكيده في أكثر من مناسبة اعتزامه التواصل معها، والاعتراف بها، بشكل يتعارض مع دول أخرى زعم أن انقلابات حدثت بها على الشرعية، وها ما لم يفعله بأفغانستان.
وسبق أن أكد زعيم المعارضة التركية، كمال قليتشدار أوغلو، رفض تدفق اللاجئين الأفغان إلى تركيا، مشيرًا إلى أنه سواء كانت هناك اتفاقيات كتابية أو شفوية بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الأمريكي، جو بايدن، لاستقبال أنقرة للاجئين، فهذا مرفوض تمامًا.
والأحد الماضي، أصدر أردوغان أمراً بإغلاق حدود بلاده مع إيران بشكل كامل، بعد محاصرة حركة طالبان العاصمة الأفغانية كابول، والسيطرة عليها لاحقا.
واستقبلت تركيا خلال الأيام الماضية الآلاف من اللاجئين الأفغان الفارين من حركة طالبان.