أردوغان يهاجم "التضخم" بسلاح "الفائدة".. فماذا عن الليرة التركية؟
جدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تأكيده على ترحيبه بسياسة خفض الفائدة، لافتًا إلى أنهم يتابعون عن كثب تحركات أسعار الصرف.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها أردوغان، الإثنين، عقب ترؤسه اجتماع مجلس الوزراء بالعاصمة أنقرة، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لمحطة "تي آر تي خبر" التلفزيونية المحلية، وتابعته "العين الإخبارية".
وقال: "نحن نرحب بسياسة خفض معدل الفائدة. نحن مصممون بشكل خاص على متابعة تحركات سعر الصرف في الأسواق. لن نغض الطرف عن أولئك الذين يرفعون الأسعار بشكل مفرط، وسوف نتغلب عليهم جميعًا".
وأوضح أن "القدرة التنافسية في سعر الصرف تؤدي إلى زيادة الاستثمار والإنتاج والعمالة، والوضع القائم حاليًا في دولتنا هو ارتفاع الأسعار".
كما لفت إلى أن "السمة المشتركة للدول التي لم تكن تعاني من مشاكل تضخم في الماضي هي عدم وجود عجز في الحساب الجاري. وميزة دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية هي أن عملاتها عملات احتياطية. والاقتصاد العالمي الذي عانى من أزمات 1929 و2008 في حالة تذبذب خطيرة في مواجهة تحديات العالم".
وأردف "أجبرتنا الصورة المعروضة على الاختيار، إما أن نتخلى عن الاستثمار والنمو، وإما أن نواصل مسيرتنا وفق إمكاناتنا الخاصة. اخترنا القتال، كدولة لديها المعرفة والخبرة في إدارة الأزمات المالية".
واستطرد أردوغان قائلا "نحن مصممون على اغتنام الفرص التي تأتي أمامنا. نرى اللعبة التي يلعبها البعض على أسعار الصرف والفائدة لإخراج بلدنا من المعادلة. لقد شهدنا ذلك في حربنا ضد المنظمات الإرهابية. سوف نخرج منتصرين من هذه الحرب الاقتصادية".
كما ذكر أن حكومته "نجحت في جلب استثمارات طويلة الأجل للدولة"، مضيفًا "وذلك من خلال التأمين ضد البطالة ونظام التقاعد الخاص. لقد منعنا المقامرة على أسعار الصرف".
وزاد قائلا "لا يملك الأفراد ديونًا بالعملة الأجنبية، لكن هناك عملات أجنبية بالبنوك وتحت الوسائد. وليست لدينا شركة عليها ديون كبيرة بالعملات الأجنبية".
ومجددًا أكد أردوغان أن "الفائدة هي السبب والتضخم هو النتيجة. يرتبط هذا بالدروس التي تعلمناها مما شهدته بلادنا حتى الآن".
الرئيس التركي أردف قائلا "أدى التوسع النقدي في البلدان المتقدمة إلى تعطيل عمل الاقتصاد العالمي. تظهر الأبحاث أن الشركات في الولايات المتحدة لا يمكنها حتى دفع الفوائد، يرجع الانتفاخ في أسواق الأسهم العالمية إلى حقيقة أن الأموال الزائدة المطبوعة لا يمكن أن تجد مكانًا للذهاب إليه".
وأضاف "شهد متوسط تضخم أسعار المنتجين 13.5% في الصين و16.2% في الاتحاد الأوروبي. هذا هو السبب في أن الولايات المتحدة، من ناحية، أعلنت عن انكماش نقدي شهري قدره 15 مليارًا، من ناحية أخرى، سمحت باستثمار 1.5 تريليون. تهدف الصين إلى إبقاء أموالها منخفضة من خلال سياسة توسع مالي جادة".
سعر الليرة التركية اليوم
هبطت الليرة التركية إلى مستوى قياسي جديد اليوم الثلاثاء، متراجعة خمسة في المئة بعد أن دافع الرئيس رجب طيب أردوغان عن التخفيضات الحادة الأخيرة في أسعار الفائدة وتعهده بالفوز في "حرب الاستقلال الاقتصادية" التي يخوضها.
وتراجعت الليرة إلى 11.9990 للدولار. وكانت الليرة قد سجلت في الساعة 0744 بتوقيت جرينتش 11.8200 أمام الدولار. وفقدت العملة 38 في المئة من قيمتها هذا العام بما في ذلك تراجع بلغ 17 في المئة منذ بداية الأسبوع الماضي.
وخفض البنك المركزي سعر الفائدة يوم الخميس الماضي 100 نقطة أساس إلى 15 في المئة تحت ضغط من أردوغان، وهو أقل بكثير من معدل تضخم يبلغ نحو 20 في المئة، وأشار إلى مزيد من الخفض.
aXA6IDMuMTQzLjIxNC4yMjYg
جزيرة ام اند امز