فيديو.. بذخ أردوغان تخطى الحدود: موكب نيويورك المُحبط
انتقدت المعارضة التركية، بذخ الرئيس، رجب طيب أردوغان، خلال زيارته الحالية لنيويورك، ولا سيما الموكب المصاحب له والحراسة.
طونجاي أوزقان، النائب البرلماني عن حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، كبير مستشاري الحزب، علّق على مقاطع فيديو انتشرت خلال اليومين الماضيين على مواقع التواصل الاجتماعي لموكب أردوغان في شوارع نيويورك.
وشارك المعارض المذكور مقطع الفيديو على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وقال مستنكرًا "إسراف في الداخل وإسراف في العالم".
وبات موكب أردوغان المكون من مئات السيارات، من بينها 10 سيارات حراسة، محط استنكار وسخرية نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا، متسائلين عن "سبب لجوء الرئيس إلى الاستعراض في شوارع نيويورك بهذا العدد الكبير من السيارات"
يُذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان غادر الأحد، إلى الولايات المتحدة، للمشاركة في اجتماعات الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك.
وتداول رواد موقع التواصل الاجتماعي، فيديو لموكب أردوغان .ويظهر في الموكب، عشرات السيارات، وهو نفس شكل الموكب المعروف داخل تركيا.
ويأتي ذلك في الوقت الذي أقر فيه الرئيس التركي أردوغان، التعميم بشأن تدابير الادخار في القطاع العام، وتم نشر القرار بتوقيع أردوغان في الجريدة الرسمية التركية. وتم استثناء إدارة الشؤون الإدارية الرئاسية والأمانة العامة للبرلمان التركي من هذا التعميم.
كما يأتي في ظل أزمة اقتصادية طاحنة تشهدها البلاد، وأثرت بشكل كبير على الأوضاع المعيشية للمواطنين.
إسراف مستمر
جدير بالذكر أن أحزاب المعارضة في تركيا تنتقد بين الحين والآخر إسراف نظام الرئيس، أردوغان، المبالغ فيه، سواء على مستوى النفقات في قصره أو وسائل الرفاهية التي يستخدمها كالقصور الصيفية وأسطول الطائرات والسيارات الفارهة المخصصة له.
وفي وقت سابق من أيلول/سبتمبر الجاري، كشف معارض تركي عن إنفاق القصر الرئاسي في العاصمة أنقرة، أكثر من 60 ألف ليرة يوميًا على الكهرباء.
وليست هذه المرة الأولى التي تكشف فيها المعارضة التركية عن إسراف وتبذير نظام أردوغان في النفقات غير الضرورية في وقت تشهد فيه البلاد أزمة اقتصادية طاحنة.
ففي أغسطس/آب الماضي، كشف تقرير رقابي أن القصر الرئاسي أنفق 187 ألف ليرة على مياه الشرب فقط، وسط حالات انتحار لأتراك بسبب الفقر المدقع.
التقرير صادر عن ديوان المحاسبات التركي، دون أن يذكر المدة التي أنفقت فيها تلك الأموال.
يذكر أن البيانات التي كشفتها تقارير ديوان المحاسبة، أوضحت مدى الرفاهية والبذخ الذي يعيش فيه القصر الرئاسي، رغم دعوات حزب العدالة والتنمية إلى التقشف.
وكان تقرير ديوان المحاسبات أشار إلى إنفاق القصر الرئاسي على المركبات في عام 2018 مبلغ 506 ملايين و437 ألف ليرة تركية ولسوء الحظ ارتفع هذا الرقم إلى مليار و208 ملايين و894 ألف ليرة تركية في عام 2019. بزيادة 700 مليون خلال سنة واحدة.
حماية أردوغان
وكانت بيانات رسمية تركية، قد كشفت الشهر الماضي أيضًا، عن إنفاق أكثر من 151 مليون ليرة لحماية الرئيس أردوغان، خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري.
جاء ذلك بحسب البيانات المالية للمديرية العامة للأمن التابعة لوزارة الداخلية، التي أشارت إلى أنه تم إنفاق 151 مليون ليرة تركية في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، كنفقات لحماية أردوغان.
كما أوضحت البيانات نفسها أن مقدار ما أنفقته إدارة الحماية البرلمانية بلغ 54 مليون ليرة خلال ذات الفترة.
التقشف للشعب
وفي يوليو/تموز الماضي، أصدر أردوغان تعميمًا بشأن تدابير الاقتصاد والتقشف في نفقات القطاع العام.
جاء ذلك بموجب مرسوم رئاسي، يحمل توقيع أردوغان نشر بالجريدة الرسمية التركية، آنذاك، واستثنى من ذلك إدارة الشؤون الإدارية الرئاسية والأمانة العامة للبرلمان.
وإلى جانب الاقتصاد في النفقات، نص المرسوم على الحد من الإجراءات البيروقراطية واستخدام الموارد العامة بشكل فعال واقتصادي.
وتعليقا على القرار حينها، قال النائب البرلماني عن حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزل: "على القصر الرئاسي أن يبدأ بنفسه في تطبيق التقشف في نفقاته".
وتعيش تركيا أوضاعا اقتصادية صعبة للغاية بالتزامن مع ضعف حاد في العملة المحلية، وارتفاع تكلفة الإنتاج والاستيراد، في وقت تعاني فيه البلاد من التضخم وارتفاع نسب الفقر.
aXA6IDE4LjIyNi4yMjIuMTMyIA== جزيرة ام اند امز