استطلاع: غالبية الأتراك يرفضون نظام أردوغان الرئاسي
النتائج الواردة عن ثلاث شركات لاستطلاعات الرأي تشير إلى تزايد نسبة المؤيدين للانتقال إلى النظام البرلماني.
أظهر استطلاع للرأي أشرفت عليه ثلاث شركات تركية متخصصة، أن الغالبية العظمى يرغبون في العودة للنظام البرلماني بدلاً من النظام الرئاسي المعمول به في البلاد.
وقالت ميرال أكشينار زعيمة حزب "الخير" التركي المعارض، في تصريحات، إن "النتائج الواردة عن ثلاث شركات لاستطلاعات الرأي تشير إلى تزايد نسبة المؤيدين للعودة إلى النظام البرلماني".
وأضافت قائلة: "استطلاعات الرأي تعكس إحداها دعم 54% من الشعب للنظام البرلماني بينما ظلت نسبة التأييد للنظام الرئاسي عند مستوى 35%".
وقبل نحو أسبوع أعربت أكشينار عن اعتقادها أن رجب أردوغان سيعود إلى نظام الحكم البرلماني، بعد أن أثبت فشله على جميع المستويات السياسية منها والاقتصادية.
وأضافت قائلة: "أردوغان يدرك جيداً أن تركيا تعاني بشكل كبير على جميع المستويات الاقتصادية والسياسية بسبب نظام الحكم الحالي، ومن ثم سيعود إلى النظام البرلماني".
في سياق آخر، أكدت أكشينار أن البلاد ستشهد انتخابات مبكرة عاجلاً أم آجلاً، وأن البلاد تعاني من أزمات كبيرة عجز النظام عن حلها لذلك ستكون الانتخابات المبكرة المخرج الوحيد لها (الأزمات).
وأشارت إلى أن الرئيس أردوغان إذا دعا لانتخابات مبكرة في ظل وجود النظام الرئاسي، فلن ينتخبه الشعب ثانية رئيساً للبلاد، كما أن حزبه لن يحصل على الأغلبية في البرلمان.
وأتم أردوغان عامه الأول في 24 يونيو/حزيران الماضي، كرئيس للبلاد بعد تحويل نظام الحكم في الجمهورية التركية من برلماني إلى رئاسي.
وبهذه المناسبة سلطت آنذاك العديد من وسائل الإعلام التركية الضوء على ما تحقق وما لم يتحقق من الوعود التي قطعها أردوغان على نفسه.
وأكد للناخبين الأتراك آنذاك أنه قادر على تحقيقها في ظل نظام رئاسي قوي، وهو بصدد مداعبة أحلامهم حينئذ؛ لاختياره رئيساً بصلاحيات وسلطات مطلقة.
ولفتت العديد من الصحف إلى أن معظم الوعود التي قطعها أردوغان على نفسه، ومني بها الأتراك لم تتحقق، ما أدى إلى تراجع تأييد الأتراك للنظام الرئاسي.
ولا شك أن الفوز الكبير الذي حققه مرشح المعارضة التركية لرئاسة بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو أعاد فتح النقاش حول النظام الرئاسي الذي دخل حيز التنفيذ عقب الانتخابات البرلمانية.
وفي يونيو/حزيران الماضي أيضاً وجّه رئيس حزب الشعب الجمهوري زعيم المعارضة التركية كمال قليجدار أوغلو، دعوة صريحة إلى الأحزاب السياسية في البلاد، للعمل معاً من أجل إلغاء النظام الرئاسي والعودة إلى النظام البرلماني.
وقال قليجدار أوغلو مخاطباً الأحزاب السياسية: "علينا العمل معاً لإلغاء نظام الرجل الواحد، الذي يكفل للرئيس رجب طيب أردوغان، الاستئثار بجميع السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، كي نؤسس نظاماً ديمقراطياً قوياً".
كما تعالت الأصوات في تركيا مؤخراً من قبل جميع أحزاب المعارضة من أجل العودة للنظام البرلماني، بعدما أثبت النظام الرئاسي فشله سياسياً واقتصادياً، كما يقول المعارضون.