ثمار "عنصرية أردوغان".. 7 اعتداءات تستهدف أكراد بتركيا
تعرض عدد من الأكراد في تركيا، خلال شهري يونيو/حزيران الماضي ويوليو/تموز الجاري لـ7 اعتداءات عنصرية خلفت عدداً من القتلى والجرحى.
وحمل تقرير نشرته صحيفة "أفرنسال" التركية المعارضة، السبت، نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وسياساته القائمة على الاستقطاب مسؤولية تزايد مثل هذه الهجمات.
وطالب التقرير بالتخلي عن سياسة "اللاعقاب" التي تشجع على ارتكاب مثل هذه الهجمات من قبل القوميين الأتراك.
التقرير سرد الهجمات العنصرية التي تعرض لها الأكراد بتركيا، مؤكداً أنه في 17 يونيو/حزيران الماضي تعرض مقر حزب الشعوب الديمقراطي الكردي بإزمير (غرب) لهجوم مسلح أسفر عن مقتل موظفة به تدعى دنيز بويراز، فضلا عن خسائر مادية كبيرة.
وفي 10 يوليو/تموز الجاري شنت مجموعة مكونة من 60 شخصاً على عائلة بولاية قونيا (وسط)، ما أسفر عن إصابة 7 أشخاص من العائلة بينهم 4 نساء.
ولم تمر سوى 4 أيام حتى شن شخص هجومًا مسلحًا على مبنى الشعوب الديمقراطي في مدينة مرمريس التابعة لولاية موغلا (غرب)، ما تسبب في إلحاق أضرار مادية بالغة للغاية بالمبنى.
وكان هذا هو الهجوم الثاني الذي يشنه نفس الشخص على المكان بعد هجوم مماثل شنه عام 2018.
ومنتصف يوليو/تموز الجاري، شن مجهول هجومًا مسلحًا على منزل شمس الدين دومان، الرئيس المشارك لشعبة الحزب نفسه بمنطقة "آفجيلار" بمدينة إسطنبول، ما أدى إلى تهشيم نوافذه.
وفي اليوم نفسه قام مجهولون بكتابة عبارات عنصرية على جدران منزل سزر أوزترك، الذي يعمل بشعبة الحزب الكردي في منطقة "آسن يورط" بإسطنبول، كان أبرزها: "انقشعوا عنا أيها الأكراد".
وحين ذهب أوزترك إلى مخفر الشرطة لتقديم شكوى، تم تهديده بالتحقيق معه بتهمة "التحريض على الكراهية والعنف" لمجرد قيامه بنشر ما كتب على جدران بيته على حسابه الشخصي بموقع "تويتر".
وفي 19 يوليو/تموز تعرضت مجموعة من الأكراد لهجوم في ولاية "آفيون"(غرب)، لاعتداء عنصري لمجرد تحدثهم باللغة الكردية، ما أسفر عن إصابة 7 أشخاص بينهم سيدتان.
ثم شهد يوم 21 من الشهر الجاري كذلك، تعرض عائلة كردية للاعتداء في العاصمة أنقرة في مكان لذبح الأضاحي، ما أسفر عن إصابة 4 منها بالرصاص، فتم نقلهم للمستشفى.
وعقب ذلك تم الاعتداء على ذويهم وأقاربهم خارج المستشفى من قبل عناصر الشرطة، وتم تهديدهم إذا تقدموا بشكوى ضد المعتدين.
وفي 22 يوليو/تموز، شهدت ولاية قونيا مجددًا هجومًا استهدف عائلة كردية، ما أسفر عن مقتل شخص منها أمام عناصر قوات الدرك، حيث اتهم المعتدون العائلة بالإرهاب.
تزايد الهجمات العنصرية
وأمام ذلك، نشرت جمعية حقوق الإنسان التركية كانت تقريرًا حول الهجمات العنصرية بالعام 2020، ذكرت فيه وقوع 14 هجومًا من هذا النوع به، أسفرت عن مقتل 7 أشخاص بينهم طفل سوري، فضلا عن إصابة 32 شخصًا على أقل تقدير.
وأوضح التقرير أن تركيا شهدت خلال السنوات العشر الماضية 280 هجومًا عنصريًا أسفرت عن مقتل 15 شخصًا، وإصابة 1097 آخرين.
ويتعرض حزب الشعوب الديمقراطي، لضغوط سياسية كبيرة في الفترة الأخيرة في ظل دعوة القوميين، حلفاء الرئيس رجب طيب أردوغان، لإغلاقه بسبب مزاعم صلته بحزب العمال الكردستاني المدرج من قبل أنقرة على قوائم التنظيمات الإرهابية.
ولا يتوانى أردوغان عن مهاجمة المعارضة بين الحين والآخر، متهمًا إياها بالخيانة والإرهاب، ما يتسبب في تأجيج حالة الاحتقان السياسي التي تشهدها البلاد.
ويدفع القوميون الأتراك إلى شن مثل هذه الهجمات للنيل من الأكراد.
ولعل آخر تطاول من أردوغان على المعارضة، كان السبت الماضي، في كلمة له خلال مشاركته في اجتماع التشاور الإقليمي لحزبه، بولاية أرضروم، شمالي البلاد.
وفي تصريحاته أعرب أردوغان عن استعداده لإلقاء معارضيه "في القمامة"، بالتزامن مع تطورات ساخنة على الساحة السياسية في ضوء قضايا الفساد التي أثارتها المعارضة داخل البرلمان حول تورط الحكومة في وقائع فساد بمشاركة عصابات المافيا.