حديث الحظر والإقالة.. صويلو يسير على أشواك زعيم المافيا

قال صحفي تركي معارض، الأربعاء، إن الرئيس رجب طيب أردوغان، حظر ظهور وزير الداخلية، سليمان صويلو، إعلاميا، فيما ترددت أنباء عن إقالته.

وأوضح يارقردش، النائب البرلماني السابق عن حزب الشعب الجمهوري المعارض، خلال مداخلة تلفزيونية، أن أردوغان أصدر تعليماته خلال اجتماع اللجنة التنفيذية لحزب العدالة والتنمية الحاكم الشهر الماضي، بعدم الرد نهائيا على زعيم المافيا، سادات بكر، وحظر صويلو من الظهور على شاشات التلفاز، وفق صحيفة "سوزجو" التركية.

ووجه سادات بكر، عبر مقاطع فيديو يبثها على قناته بموقع "يوتيوب" منذ أكثر من شهر، اتهامات إلى مسؤولين حاليين وسابقين بينهم صويلو، بتجارة المخدرات والسلاح وتنفيذ اغتيالات.

• أردوغان حاول الهروب من المافيا فسقط في "كذبة المطار"
  

وحظي صويلو بعد هذه الاتهامات، بدعم أردوغان الذي دافع عنه، واعتبر أن الاتهامات الموجهة له تستهدف إضعاف تركيا.

وردا على موقف أردوغان، أعلن زعيم المافيا أنه سيستهدف الرئيس التركي، لكن لاحقا قال سادات بكر إنه "سيؤجل فيديو أردوغان لما بعد لقاء الأخير مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، كما قال إنه "لن يتحدث عن أردوغان بأسلوب غير محترم".

"التخلص من صويلو"

على الصعيد نفسه، قالت صحيفة "غون بويو"، إن هناك أنباء تتردد عن وجود رغبة عارمة لدى نواب حزب العدالة والتنمية في التخلص من، صويلو، خاصة بعد اتهامات زعيم المافيا.

وبينت الصحيفة أن عددًا من نواب الحزب الحاكم يقولون إن أردوغان سيضع النهاية لهذه الأحداث ويقيل وزير الداخلية صويلو ويعفي رئيس وزراء تركيا الأسبق بن علي يلدريم من أي مهام حالية.

بدوره، قال الكاتب بجريدة «جمهوريت»، مصطفى بالباي: "بحسب المعلومات المسربة من القصر الرئاسي، فقد تم تشكيل فريق لمناقشة تصريحات وزير الداخلية، صويلو، وزعيم المافيا التركية، بكر".

وأضاف بالباي أن "هذا الفريق سيحاول التفاوض مع سادات بكر، وفي الوقت نفسه يحاول التوصل إلى مَن يمدون سادات بكر بالمعلومات والوثائق"،

وتأتي هذه الفضائح في وقت يعاني فيه العدالة والتنمية أوضاعًا صعبة على خلفية تراجع شعبيته بشكل ملحوظ، وفق العديد من استطلاعات الرأي التي تجرى منذ عدة أشهر، في مقابل ارتفاع أسهم المعارضة في الشارع التركي.

التدهور الكبير بشعبية الحزب الحاكم، ورئيسه، أردوغان يأتي بسبب الأوضاع المتردية التي باتت فيها تركيا، ولا سيما في المجال الاقتصادي.