أردوغان والمعارضة.. حرب كلامية للفوز بأصوات الناخبين
قبل أقل من أسبوع على الانتخابات الرئاسية، بدا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والمعارضة دخلا حربا كلامية للفوز بأصوات الناخبين.
أردوغان الذي كان يتحدث، الإثنين، في خطاب حماسي ضمن حملته الانتخابية، قال "إنهم (المعارضة) يحاولون تشويه سمعة مدننا بدون خجل من خلال خلق أجواء (سلبية) باستفزازاتهم الخاصة"، دون أن يشير بشكل مباشر إلى الأحداث في أرضروم.
وكان أردوغان يشير على ما يبدو إلى أن خصومه افتعلوا مواجهة قبل يوم رشقت خلالها حشود بالحجارة شخصية معارضة رئيسية في مدينة أرضروم بشرق البلاد، معقل حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه.
وأضاف أردوغان "يبحثون عن غطاء لهزيمتهم المرتقبة في الانتخابات من خلال استفزاز الناس وإهانتهم".
واتهم أردوغان المعارضة بإثارة الفوضى والوقوف مع الإرهابيين، ودعم المثليين.
ويقول محللون إن الرئيس التركي يشدد من حدة خطابه في محاولة لزيادة جاذبيته لدى الناخبين من التيار المحافظ والقومي.
وعلى صعيد متصل، اتهم وزير الداخلية التركي سليمان صويلو المعارضة بالتحريض على العنف في أرضروم.
وقال صويلو إن "زوجة إمام أوغلو أثارت الحشود حين رفعت علامة "النصر" في مسيرة أخرى الأسبوع الماضي"، وهي علامة قال إنها تشير إلى حزب العمال الكردستاني المحظور.
ونظم إمام أوغلو مسيرة أخرى اليوم الإثنين في مدينة قونية بوسط البلاد، وهي معقل آخر لحزب العدالة والتنمية.
وقال "يمكنهم رشقنا بالحجارة لكننا سنرد بالورود".
وأضاف أن "المحرضين سيتعلمون الدرس من الأمة عن طريق صندوق الاقتراع أولا، ثم سيحاكمون في محاكم مستقلة على أخطائهم".
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن أردوغان سيواجه أكبر تحد انتخابي في مسيرته السياسية في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إجراؤها في 14 مايو/أيار الجاري.
ورشق المتظاهرون بالحجارة، أمس الأحد، عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو، عضو حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي، الذي سيكون نائبا للرئيس إذا فاز المعارض كمال كليجدار أوغلو في الانتخابات الرئاسية.