حوار هادئ في شوارع مغلقة.. هل يعيد ترميم علاقة اليونان وتركيا؟
اصطحب رئيس الوزراء اليوناني كرياكوس ميتسوتاكيس وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو في جولة مشيا على الأقدام إلى مقر وزارة الخارجية.
واتسم لقاء ميتسوتاكيس وتشاووش أوغلو، اليوم الإثنين، بالودية بحسب مصادر حكومية يونانية، بعد توتر تسبب به وزير الخارجية التركي بعد لقاء مثير للجدل بأقلية يونانية أمس الأحد.
بعد ذلك، سار وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس مع نظيره التركي في شوارع رئيسية مغلقة وخالية من المارة في وسط أثينا إلى مقر وزارة الخارجية لاستكمال المباحثات.
وتعمل تركيا واليونان بصورة مكثفة منذ بداية العام لاستمرار مسار المباحثات على الرغم من الصراعات القوية بين الدولتين.
وقبيل لقاء رئيس الوزراء كان وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس قد قال إن أثينا تسعى للتوصل إلى تفاهم أولي لتهدئة الأوضاع مع تركيا، رغم الخلافات الحادة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي لدندياس مع نظيره التركي اليوم الإثنين بأثينا.
من جانبه، أكد تشاووش أوغلو أن تركيا مستعدة للتحاور مع اليونان دون شروط مسبقة، لتعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات.
ولطالما اعتبرت اليونان أن حل خلافاتها مع تركيا سهل، لكنها تحدد عدة شروط لتحقيق وتنفيذ هذه الحلول على رأسها أزمة شرق المتوسط.
وأبريل الماضي، وصفت اليونان حل الخلافات بين أنقرة وأثينا في عدد من القضايا العالقة بينهما، بأنه صعب ولكنه ليس مستحيلا.
وقال وزير الخارجية اليوناني حينها إن بلاده لا يمكنها تجاهل خلافاتها مع تركيا حول النزاع على السيادة في البحر المتوسط وقضايا أخرى لكن الحل ليس مستحيلا وإن كان صعبا.
وكان تشاووش أوغلو قد استقبل في أبريل/نيسان الماضي وزير الخارجية اليوناني في أنقرة، مع ذلك، وقعت فضيحة في ذلك الوقت عندما تبادل وزيرا الخارجية الاتهامات بسوء السلوك أمام الكاميرات بشأن الصراعات الرئيسية مثل الخلاف على إمدادات الغاز الطبيعي في البحر المتوسط وسياسة الهجرة.
ومرت علاقة البلدين بأزمة كادت تؤدي لمواجهة عسكرية مع إصرار تركيا التنقيب عن النفط والغاز في المياه الإقليمية لليونان.