"واشنطن بوست": إمام أوغلو يحظى بتعاطف واسع بإسطنبول

قالت صحيفة أمريكية: إن أكرم إمام أوغلو، الفائز برئاسة بلدية إسطنبول، قبل إلغاء النتائج، يحظى بتعاطف واسع من الناخبين الذي يرون في إلغاء النتائج رسالة قمعية من الرئيس رجب طيب أردوغان.

ووصفت صحيفة "واشنطن بوست" إمام أوغلو بأنه "أحدث ضحية سياسية" للطموحات الاستبدادية للرئيس التركي بعد قرار اللجنة العليا للانتخابات في تركيا تجريده من منصبه الجديد.

وتشير الدراسات الحديثة في العلوم السياسية إلى أن إمام أوغلو قد يستفيد من الاعتقاد الشائع بأنه عانى على يد أردوغان، حسبما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الأربعاء.

وفاز إمام أوغلو، مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض، برئاسة بلدية إسطنبول في الانتخابات البلدية التركية التي أجريت في 31 مارس/آذار الماضي، بعد تفوقه على منافسه بن علي يلدريم، مرشح حزب العدالة والتنمية ورئيس الوزراء السابق، بما يقل عن 15 ألف صوت.

وفي 6 مايو/أيار الجاري، اللجنة العليا للانتخابات في تركيا قررت إلغاء نتائج الانتخابات وإعادة إجرائها في يونيو/حزيران المقبل، وذلك بعد تقديم حزب العدالة والتنمية طعناً بفوز المعارضة، وهي الخطوة التي وصفت على نطاق واسع باستيلاء أردوغان على السلطة.

وأشارت "واشنطن بوست" إلى بحث أظهر أن الناخبين في تركيا من المرجح أن يكون لديهم شعور إيجابي تجاه المرشحين الذين يستشهدون بتجارب المعاناة السياسية في سيرهم الذاتية.

وكان إمام أوغلو قد ألمح خلال مقابلة حديثة مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إلى أن الفترة التي أمضاها أردوغان في السجن في أواخر تسعينيات القرن الماضي ساعدته في حشد السلطة.

وقال إمام أوغلو مازحاً إنه ربما يستفيد بالمثل إذا أراد أردوغان سجنه.

وذكرت "واشنطن بوست" أن البعض قد يتوقع أن إمام أوغلو سيستغل وقوعه ضحية لأردوغان في الانتخابات البلدية الأخيرة، ولكنه تجنب سياسة الضحية لأكثر من سبب.

وأوضحت الصحيفة أن من بين تلك الأسباب أن إمام أوغلو ليس بحاجة إلى تسليط الضوء على معاناته؛ لأن إلغاء نتائج انتخابات مارس/آذار الماضي هو بالفعل محور تركيز المعارضة التركية، والنقاد والمواطنون الأتراك يشعرون بالخوف من أن يكون بمثابة نهاية للديمقراطية في البلاد.

وأضافت أن ثمة سببا آخر وهو قيادة إمام أوغلو لتحالف معارض يضم مجموعات من الفرقاء التاريخيين.