إمام أوغلو: لجنة الانتخابات أبطلت فوزي نزولا عند رغبة أردوغان
المعارض التركي يؤكد أن جولة الإعادة في انتخابات إسطنبول ستكون فرصة استثنائية ليثبت فيها مجددا أن فوزه لم يكن من قبيل الصدفة.
قال أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول المنتخب الذي أبطلت اللجنة العليا فوزه قبل أيام، إن الأخيرة ظلت لما يقرب من 36 يوما تبحث عن سبب لإلغاء فوزه، وفي النهاية اختلقت عذرا واهيا لتحقق ما تريد نزولا عند رغبة نظام أردوغان".
- صحفي موالٍ لأردوغان: إعادة انتخابات إسطنبول انتهاك صارخ للقانون
- لليوم الثالث.. الأتراك يتظاهرون رفضا لقرار إعادة انتخابات إسطنبول
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المعارض التركي المنتمي لحزب الشعب الجمهوري الذي فاز برئاسة بلدية إسطنبول في الانتخابات المحلية التي أجريت يوم 31 مارس/آذار الماضي، وذلك في مقابلة مع صحيفة "بر غون" المعارضة، نشرت تفاصيلها اليوم الجمعة.
إمام أوغلو في تصريحاته كشف النقاب عما يعتزم القيام به خلال الفترة المقبلة وحتى جولة إعادة الانتخابات في 23 يونيو/حزيران المقبل، وما ينتظر من الشعب، كما تحدث عن انطباعاته خلال فترة رئاسته للبلدية التي استمرت نحو 18 يوما.
وأكد المعارض التركي أن جولة الإعادة المقبلة "ستكون فرصة استثنائية لنثبت فيها مجددا أن فوزنا برئاسة بلدية إسطنبول في المرة الماضية لم يكن من قبيل الصدفة، فيجب أن نفوز لا سيما في ظل إيمان الشعب التركي بالديمقراطية".
وتابع قائلا "الناس بدأت تتكلم دون خوف، وسيواصلون أحاديثهم كما يشاؤون فقد انهارت جدران الخوف، سيكتب الصحفي ما يريد، ويقول الشاعر ما يجول بخاطره، والمطرب سيشدو كما يحلو له دون خوف من أحد".
ولفت إلى أن جولة الإعادة ستكشف عن مدى وقوف الناخبين معنا رفضا للظلم الذي يمارس ضدهم من قبل النظام الحاكم، مضيفا "في الحقيقة نقف على أرض صلبة وهذا ما ستعكسه جولة الإعادة".
وأوضح أن "الوضع الذي وصلت إليه البلاد من حيث الديمقراطية كارثي مؤلم، ولقد كان قرار اللجنة العليا للانتخابات ضربة للديمقراطية وانقلابا عليها بكل ما تحمل الكلمة من معنى، وسيكتب التاريخ أسماء الأشخاص السبعة (الأعضاء السبعة باللجنة العليا للانتخابات الذين صوتوا لصالح إلغاء الانتخابات) كوصمة عار في تاريخ الديمقراطية".
وعن تلاعب وكالة الأناضول للأنباء بنتيجة الانتخابات ليلة إعلانها، وعدم حياديتها قال إمام أوغلو "لقد خسرنا وكالة الأناضول ليلة 31 مارس، وهي في حكم العدم بالنسبة لنا الآن، وستبقى كذلك لحين تغيير القائمين عليها، والعودة إلى وضعها كوكالة حقيقية تقف على الحياد".
وعن الفترة التي قضاها رئيسا لبلدية إسطنبول قبل قرار إلغاء نتائج الانتخابات وإعادتها، قال إمام أوغلو إن "تلك الفترة كشفت لي عن أن كتلة الإدارة العليا بالبلدية تعمل بمنطق الولاء للنظام، وليس للإنسان البسيط في الشارع".
وأضاف في ذات السياق قائلا "أكبر أزمات بلدية إسطنبول هي، كما قلت، أن كتلة الإدارة العليا نذرت نفسها لحزب العدالة والتنمية وللمصالح الشخصية، وليس للشعب التركي أو إسطنبول".
aXA6IDMuMTQ3LjM2LjEwNiA= جزيرة ام اند امز