مجموعة صقور حرية كردستان المتشددة، القريبة من حزب العمال الكردستاني، أعلنت مسؤوليتها عن هجوم إسطنبول.
أعلنت مجموعة صقور حرية كردستان المتشددة، القريبة من حزب العمال الكردستاني، اليوم الأحد، مسؤوليتها عن الهجوم المزدوج الذي أوقع 38 قتيلا معظمهم من الشرطة، في إسطنبول، أمس السبت، في حين تعهد الرئيس التركي بمحاربة "الإرهاب حتى النهاية".
وقالت المجموعة، في بيان، إن عنصرين من صقور حرية كردستان "نفذا بدقة عالية الهجوم المزدوج المتزامن في العاشر من ديسمبر/كانون الأول 2016 أمام استاد فودافون أرينا وحديقة ماشكا"، مضيفة أن "رفيقينا استشهدا في الهجومين".
وإثر الهجوم المزدوج وهو الأخير في سلسلة اعتداءات دامية شهدتها تركيا منذ صيف 2015، أمر رئيس الوزراء، بن علي يلدريم، بتنكيس الأعلام.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعدما عاد جرحى التفجيرين، اليوم الأحد: "سنحارب هذه اللعنة التي يشكلها الإرهاب حتى النهاية، لن يفلت المسؤولون عن الاعتداءين من العقاب، سيدفعون الثمن غاليا".
ووضع العديد من الأتراك، صباح الأحد، باقات زهور في موقع الهجومين؛ حيث تم ردم الحفرة التي أحدثها التفجيران.
ومنذ بداية 2016 قتل أكثر من 100 شخص في إسطنبول في هجمات على صلة بالتمرد الكردي أو متطرفين ما أثر بشدة على القطاع السياحي.
وقتل ما لا يقل عن 30 شرطيا و7 مدنيين وشخص مجهول الهوية وأصيب 155 بجروح في التفجيرين اللذين وقعا بعد أقل من ساعتين من نهاية مباراة كرة قدم، بحسب السلطات.
واجتمع أردوغان مع رئيس الوزراء وعدد من الوزراء الآخرين، بعد ظهر الأحد، بإسطنبول، في إطار مجلس أمني مصغر.
وتعيش تركيا التي أعلنت حالة الطوارئ منذ منتصف يوليو/تموز إثر انقلاب فاشل، في حالة تأهب قصوى بسبب ارتفاع مخاطر حدوث هجمات، خصوصا منذ تجدد النزاع الكردي في صيف 2015.
وتشهد مناطق جنوب شرق تركيا ذي الغالبية الكردية معارك شبه يومية بين قوات الأمن ومسلحين أكراد أوقعت أكثر من 40 ألف قتيل منذ 1984.
ونفذ حزب العمال الكردستاني وصقور حرية كردستان العديد من الهجمات ضد قوات الأمن في جنوب شرق البلاد ولكن أيضا في أنقرة وإسطنبول.
كما أن تركيا التي تحارب تنظيم داعش في سوريا، مهددة بهجمات إرهابية.
وأكدت السفارة الأمريكية في أنقرة، في تغريدة إثر هجومي السبت "قلوبنا وصلواتنا مع سكان إسطنبول"، مؤكدة الوقوف "إلى جانب الشعب التركي ضد الإرهاب".
ودانت العديد من الدول الأوروبية التفجيرين، وأكدت باريس "دعمها الكامل" لتركيا، بينما قدمت برلين "تعازيها للرئيس أردوغان والشعب التركي".
aXA6IDQ0LjIwMC4xMjIuMjE0IA== جزيرة ام اند امز