تركيا تعلن استعدادها لتخفيف التوتر بين صربيا وكوسوفو
أعرب وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، عن رغبة بلاده في التوسط لخفض التوتر بين صربيا وكوسوفو.
جاء ذلك خلال اتصالين منفصلين أجراهما الوزير التركي، الأحد، مع نظيريه الصربي، نيكولا سيلاكوفيتش، والكوسوفية دونيكا جيرفالا شوارتز، وفق بيان للخارجية التركية، نشرته على حسابها الرسمي بموقع "تويتر".
وذكر البيان أن الوزير جاويش أوغلو "أكّد للطرفين أن تركيا تولي دائمًا أهمية للسلام والاستقرار في منطقة البلقان".
وشدد الوزير التركي في حديثه على أن "اندلاع أي توترات في المنطقة لن يعود بأية فائدة على أي طرف، ومن ثم ينبغي التحلي بضبط النفس"، مشيرًا لاستعداد بلاده "للقيام بما يقع على عاتقها من أجل خفض التوتر بين البلدين".
كوسوفو وصربيا.. إغلاق طرق وصافرات إنذار وإطلاق نار
وكانت وسائل إعلام روسية قد قالت، الأحد، إن قوات في كوسوفو أغلقت الطريق إلى صربيا، مع سماع دوي صافرات الإنذار على الحدود بين البلدين.
وأوضحت وكالة سبوتنيك الروسية أن دوي صافرات الإنذار سمع في المناطق الشمالية التي يسكنها الصرب في كوسوفو (جمهورية معلنة من طرف واحد)، وأقام المواطنون حواجز على الطرق السريعة في بعض المناطق.
من جانبها، تحدثت شرطة كوسوفو عن أنباء عن سماع أصوات أعيرة نارية في بعض المواقع تستهدف وحدات الشرطة، ولم تقع أي إصابات.
وفي وقت لاحق، قالت وزارة الدفاع الصربية إن قواتها "لم تتجاوز الخط الفاصل نحو كوسوفو بأي شكل من الأشكال حتى الآن".
وينظم الصرب في الجزء الشمالي من كوسوفو احتجاجات على الطرق السريعة الرئيسية في المنطقة فيما يتعلق بقرار بريشتينا حظر لوحات السيارات والوثائق الشخصية الصربية، حسبما ذكرته قناة "أر تي إس" التلفزيونية الصربية.
وذكر المصدر أن المواطنين قطعوا حركة المرور تمامًا على الطرق القريبة من بلدات كوسوفسكا ميتروفيتشا ويارين وزوبين بوتوك، وهتف المتظاهرون، الذين لا يوافقون على قرار سلطات كوسوفو غير المعترف بها، "لا استسلام".
وقال الرئيس الصربي، ألكسندر فوتشيتش، في خطاب وجهه إلى المواطنين، إن "شرطة كوسوفو في منتصف ليل الأول من أغسطس/آب ستبدأ عملية في شمال الإقليم، وستمنع دخول المواطنين الذين يحملون وثائق شخصية صادرة عن جمهورية صربيا"، حسبما ذكرته وكالة "فيتشيرني نوفوستي".
وأمس السبت، قال وزير خارجية صربيا نيقولا سيلاكوفيتش إن سلطات الألبان في إقليم كوسوفو تخطط لإعداد “جحيم لصرب كوسوفو”.
ولفت سيلاكوفيتش إلى أنهم يخططون لاتخاذ خطوات جديدة لإلغاء وثائق وأرقام السيارات الصادرة عن القيادة الصربية.
وفي عام 2008 أعلنت كوسوفو الاستقلال من جانب واحد عن صربيا في خطوة ترفضها الأخيرة.
ولا تعترف صربيا بكوسوفو كدولة مستقلة ولا تزال تدعي أنها مقاطعة تتمتع بالحكم الذاتي.
وفي وقت سابق الأحد، أيضًا حمّل رئيس وزراء كوسوفو، ألبين كورتي، الرئيس الصربي، ألكسندر فوتشيتش، مسؤولية تصاعد التوتر ونشوب صراع محتمل بين الجيش الصربي وشرطة كوسوفو.
وتصاعدت التوترات بين صربيا وكوسوفو، الأحد، قبل يوم من دخول قانون أعلنت عنه حكومة كوسوفو حيز التنفيذ.
ويلزم القانون الجميع بمن فيهم الصرب الذين يعيشون في كوسوفو، بالحصول على بطاقة هوية من إصدار البلد واستبدال لوحات السيارات القادمة من صربيا المجاورة إلى لوحات من إصدار كوسوفو.
aXA6IDMuMTMzLjE0MC44OCA=
جزيرة ام اند امز