صحيفة تركية: أردوغان يستعد لرفع الحصانة عن 14 نائبا معارضا
أرسلت وزارة العدل التركية إلى البرلمان مذكرات جنائية بحق نواب أغلبهم ينتمون إلى حزب الشعوب الديمقراطي الكردي لإسقاط حصانتهم البرلمانية.
جاء ذلك بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "آرتي غرتشك" التركية المعارضة، الخميس.
ووفق المصدر ذاته تم عرض مذكرات جنائية بحق 14 نائبا برلمانيا معارضًا من بينهم 13 نائبا عن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي على البرلمان مع المطالبة بإسقاط الحصانة البرلمانية عنهم.
هذا وتم إصدار مذكرة جنائية أيضا بحق رئيسة حزب المناطق الديمقراطية التركي، صالحة أيدنيز.
ومن غير المعروف إن كان نواب الحزب الكردي سيواجهون نفس مصير، عمر فاروق جرجرلي أوغلو البرلماني السابق الذي تم إسقاط الحصانة البرلمانية عنه في مارس/آذار الماضي، واعتقاله لاحقًا، أم لا.
يشار إلى أن المحكمة الدستورية التركية، تنظر حاليا في دعوى قضائية ضد حزب الشعوب الديمقراطي تطالب بإغلاقه ومنع 600 من أعضائه من المشاركة السياسية.
الدعوى قدمها المدعي العام بالعاصمة التركية أنقرة ضد الحزب، استنادًا إلى المادة 68 من الدستور التركي التي تنص على أنه "لا يحق للأحزاب السياسية التشجيع على ارتكاب جرائم"، في إشارة إلى اتهام الحزب الكردي بـ"التشجيع على العنف" خلال الأحداث التي وقعت يومي 6 و7 أكتوبر/تشرين الأول 2014.
ويتعلق هذا الاتهام بحوادث عين العرب (كوباني) التي وقعت عام 2014، وكانت عبارة عن احتجاجات كردية في تركيا متضامنة مع أكراد سوريا، وجاءت عقب سيطرة "داعش" على مدينة عين العرب السورية، وأودت بحياة 37 شخصاً.
والشهر الماضي شهد إرسال تقرير جنائي للبرلمان يطلب برفع الحصانة عن 33 نائبا برلمانيا من بينهم تسعة نواب عن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي أبرزهم الرئيسة المشاركة للحزب برفين بولدان.
ضغوط مستمرة
وتعتبر السلطات التركية حزب الشعوب الديمقراطي "واجهة سياسية" لحزب العمال الكردستاني، المصنف منظمة إرهابية من قبل أنقرة وحلفائها الغربيين.
وينفي الحزب هذا الاتهام ويقول إنه ضحية قمع بسبب معارضته الشديدة للرئيس التركي.
ويتعرض حزب الشعوب الديمقراطي لقمع شديد منذ عدة سنوات. ويقبع رئيسه المشارك الأسبق، صلاح الدين دميرتاش، المنافس السابق لأردوغان في الانتخابات الرئاسية، في السجن منذ عام 2016.
وتقوم السلطات التركية بين الحين والآخر بالعديد من الممارسات للضغط على الحزب وأعضائه، حيث شملت إقالة رؤساء بلديات منتخبين تابعين له من مناصبهم تحت ذريعة "الانتماء لتنظيم إرهابي مسلح والدعاية له"، في إشارة للحزب ذاته.
aXA6IDE4LjIyNS4xNDkuMTU4IA==
جزيرة ام اند امز