وزيرة الدفاع الألمانية توجه رسالة "إيجابية" لمعارضي أردوغان
قالت وزيرة الدفاع الألمانية إن الإبقاء على تركيا في حلف الناتو يسهل التعامل معها ويوجه رسالة بعدم التخلي عن معارضي الرئيس التركي
قالت وزيرة الدفاع الألمانية، أولاسولا فون در ليين، إن من الضروري بقاء تركيا في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، حتى لا يكون الحلف قد تخلى عن المعارضين للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وهم عدد كبير من الشعب التركي.
وفي مقابلة صحفية مع وكالة الأنباء الفرنسية، حذرت الوزيرة الألمانية من أنه "يجب ألا يتخيل أحد أن تركيا خارج الحلف الأطلسي يمكن أن تصغي إلينا بشكل أفضل، أو سيكون من الأسهل التعايش معها أكثر مما لو بقيت في الحلف الأطلسي".
وأضافت أن أعضاء الأطلسي يستطيعون أن "يناقشوا بسهولة مبادئهم المتعلقة بالديموقراطية وانفتاح المجتمع، حتى لو كانوا على خلاف".
وترى الوزيرة أن الإبقاء على تركيا في الحلف هو إشارة موجهة إلى معارضي أردوغان.
وفي إشارة إلى أنها بادرة إيجابية قالت: "يجب ألا نتخلى عن الأتراك الكثر الذين لا يريدون توسيع صلاحيات الرئيس".
وتنظم تركيا استفتاء على تعديلات دستورية توسع صلاحيات أردوغان وتنقل نظام الحكم من برلماني إلى رئاسي 16 أبريل/نيسان المقبل.
وعلى وقع هذا الاستفتاء نشبت أزمات غير مسبوقة في السنوات الأخيرة بين أوروبا وتركيا؛ حيث يصر أردوغان على أن ينظم وزراؤه حملات دعائية وتجمعات حاشدة للجالية التركية بالدول الأوروبية بالرغم من رفض عدد من الدول الأوروبية لهذه التجمعات.
وأرجعت الدول الأوروبية، مثل هولندا والنمسا وولايات بألمانيا، رفض إقامة هذه التجمعات إلى أسباب أمنية، ومخاوف من أن تهدد السلام الاجتماعي فيها إذا ما انتقل الصراع الداخلي في تركيا إلى الجاليات التركية في أوروبا.
ورد أردوغان على ذلك بتوجيه اتهامات لألمانيا وهولندا بأنهم يقومون بممارسات "نازية" ضد بلاده.
وعلى صعيد استمرار التوتر، هاجمت أكبر صحيفة ألمانية "بيلد"، الأربعاء، أردوغان في افتتاحية على صفحتها الأولى، واعتبرته شخصا غير مرغوب فيه في ألمانيا.
واتهمته الصحيفة "بتعريض استقرار أوروبا للخطر عبر جنون السلطة" لديه.
ونشرت على صفحتها الأولى صورة للرئيس التركي وقد بدت عليه علامات الانزعاج تحت عنوان "بيلد تقول لأردوغان الحقيقة في وجهه".
وكتبت الصحيفة التي تبيع مليون نسخة يوميا، متوجهة إلى أروغان: "أنت لست ديموقراطيا وأنت تسيء لبلادك! وليس مرحبا بك هنا!".
وأضافت "في ظل جنونه بالسلطة، يؤلب أردوغان المصاب بجنون العظمة الأتراك ضد أوروبا"، متهمة الرئيس التركي الذي وصفته بأنه "رجل البوسفور الصغير، بتدمير بلاده".