بالصور.. صحيفة تركية تصدر بصفحات "بيضاء" احتجاجا على اعتقال صحفييها
صحيفة تركية تصدر بصفحات بيضاء خاوية من أية موضوعات احتجاجا على اعتقال صحفييها.. ماذا فعل القراء؟
صدرت صحيفة "سوزجو" التركية العلمانية المعارضة، بصفحات بيضاء خاوية، احتجاجًا على مداهمة الصحيفة واعتقال مالكها "بوراك آقباي" وصحفييها على أيدي قوات الشرطة التركية التي اتهمتهم بالتعاطف مع تنظيم فتح الله جولن والتواصل معه.
- أردوغان يعود لرئاسة الحزب الحاكم عبر انتخابات لا ينافسه فيها أحد
- في تحدٍ لأردوغان: حزب كردي ينتخب بديلا لزعيمته السجينة
وقالت صحيفة "سوزجو"، إنها أصدرت هذا العدد بدون أي موضوعات، للتعبير عن الأوضاع المأساوية التي وصلت إليها "حرية الصحافة" في عهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد مداهمة قوات الشرطة للصحيفة، الجمعة.
وداهمت قوات الشرطة التركية صحيفة "سوزجو" واعتقلت 4 من العاملين بها من ضمنهم "مديحة اولجون" مسؤولة الموقع الإلكتروني للصحيفة، ومراسل الصحيفة بمدينة إزمير، وما زال البحث جاريا عن المدير المالي للصحيفة المتهم بانتمائه لتنظيم جولن أيضًا.
وتعتبر صحيفة "سوزجو"، والتي يعني اسمها "المتحدث"، من أكثر الصحف قراءةً ومبيعًا في تركيا، وشعارها هو "إذا صمتت سوزجو..صمتت تركيا".
ونظم قراء الصحيفة وقفة تضامنية مع الصحيفة ضد قمع الحكومة والشرطة التركية في إسطنبول، وأعلنوا عن استمرارهم بقراءة الصحيفة بالرغم من صدورها خاوية بلا موضوعات.
وأدان رئيس بلدية "مركز أفندي" بولاية "دنيزلي"، الواقعة غرب تركيا، قائلاً إن هذه العملية الدنيئة تهدف إلى تلويث يوم الاحتفال بيوم إحياء ذكرى أتاتورك عيد الرياضة والشباب الذي يعتبر من الأعياد الوطنية الذي يحتفل به كل عام في تركيا والجمهورية التركية القبرصية الشمالية.
وقال "بوراق آيباق" مالك صحيفة سوزجو: "جريمتي التي ارتكتبتها هي الصحافة في تركيا".
وكان قيلتشدار اوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، أدان مداهمة قوات الشرطة لهذه الصحيفة واعتقال صحفييها، واصفا الواقعة بأنها أمر لا يمكن قبوله أبدًا.
وكانت قوات الشرطة التركية قد اعتقلت 20 صحفيًا بصحيفة "جمهوريت" المعارضة، بموجب قانون الطوارئ الذي فرضته السلطات التركية على خلفية محاولة انقلاب فاشلة في يوليو 2016.
وكان الاتحاد الأوروبي قد حذر تركيا مرارا من الممارسات القمعية لنظام أردوغان، ودعاها إلى الالتزام بقوانين محكمة حقوق الإنسان الأوروبية.