إمام أوغلو يكشف عن فساد رجال أردوغان بإسطنبول
كشف أكرم إمام أوغلو رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، أكبر أحزاب المعارضة التركية، عن فساد رجال الرئيس رجب طيب أردوغان في البلدية.
وقال إمام أوغلو المنتمي لحزب الشعب الجمهوري، في تصريحات صحفية، إن والي المدينة، علي يرلي قايا، المنتمي لحزب العدالة والتنمية الحاكم، رفض طلب تقدمت به البلدية للتحقيق في واقعة فساد قام بها الحزب أثناء إدارته للبلدية.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها إمام أوغلو، الإثنين، بحسب ما نقله الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" المعارضة، وتابعته "العين الإخبارية".
تصريحات إمام أوغلو جاءت تنفيذًا لما تعهد به من قبل بخصوص الكشف عن قضية فساد ارتكبها العدالة والتنمية أثناء إدارته لبلدية إسطنبول، قبل أن يفوز بها في الانتخابات المحلية التي شهدتها البلاد في مارس/آذار 2019.
وفي وقت سابق ذكرت تقارير إعلامية نقلا عن تقرير لمجلس بلدية إسطنبول، أن الحزب التركي الحاكم أهدر 15 مليونا و458 ألف ليرة على أعمال الدعاية لشركة "ميديا إيه إتش" الخاصة بالعدالة والتنمية عام 2018.
وأضاف إمام أوغلو في تصريحاته أن "رفض الوالي إجراء التحقيق لا يعني انتهاء القضية، لدينا طرق أخرى، لسلك المسار القضائي ومحاسبة الفاسدين".
وتعهد "بفتح ملف فساد المياه، ومناقشة آثار الجفاف في جميع أنحاء تركيا"، موضحًا أن "بلديته تواجه أزمة مياه خطيرة، نتيجة فساد الحزب الحاكم للبلدية لمدة 20-25 عامًا، إذ تسببوا في تدمير البنية التحتية".
وأشار إلى أن مشروع قناة إسطنبول، هو السبب في جفاف السدود التي تغذي سكان إسطنبول بالمياه.
وتشير تقارير للمعارضة التركية إلى أن وجود أردوغان وحزبه على رأس السلطة منذ 18 عاما، سهل عملية نهب عائلته لأموال الشعب التركي، وتكوين ثروات طائلة، عبر صفقات تجارية مشبوهة، وبحماية أجهزة حكومة العدالة والتنمية.