حرب أكبر أو سلام تاريخي.. تركيا تحدد مسار التصعيد في غزة
ترسم تركيا مسارين للتصعيد في قطاع غزة، فإما يكون حربا أكبر وإما سلاما تاريخيا، وفي الآن نفسه تعرض دبلوماسيتها على خط الأزمة.
مساران رسمهما وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في مؤتمر صحفي مشترك، عقده اليوم الثلاثاء، مع نظيره اللبناني عبدالله بوحبيب بالعاصمة بيروت التي يزورها حالياً.
وقال فيدان إن الحرب الدائرة لليوم الـ11 على التوالي، في قطاع غزة "قد تتسبب باندلاع حروب أكبر، وقد ينتج عنها أيضا سلام تاريخي".
مضيفا "رئيسنا (رجب طيب أردوغان) يؤمن بإمكانية إحلال سلام تاريخي".
وفي هذا الصدد، دعا وزير الخارجية التركي، المجتمع الدولي إلى أن يتخذ خطوات جادة نحو حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس، معرباً عن أمله في الالتفات إلى التحذيرات التي تطلقها بلاده.
على صعيد متصل، أعلن فيدان أن أنقرة بدأت "نقاشا" مع حركة حماس لإطلاق رهائن تحتجزهم منذ هجومها على بلدات إسرائيلية، في السابع من الشهر الجاري، بعد طلبات من دول عدة.
وقال: "وصلتنا حتى الآن طلبات من دول عدة لإطلاق سراح مواطنيهم. وبالنتيجة، بدأنا نقاش هذا الموضوع خصوصا مع الجناح السياسي في حركة حماس".
ولفت إلى أن جهود تركيا "متواصلة خصوصا لإطلاق سراح الأجانب من المدنيين والأطفال"، كما أكد العمل على "ضمان سلام دائم".
والأسبوع الماضي، أعلنت الرئاسة التركية عن مفاوضات مع حركة حماس للإفراج عن الرهائن.
ومساء الإثنين، أعلن المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام، «أبوعبيدة»، أن الحركة أسرت ما بين 200 و250 إسرائيليا، خلال الهجوم المباغت، مشيرا إلى أن حركته لديها 200 فيما الـ50 لدى الفصائل الأخرى.
وعلى صعيد الرهائن الأجانب، اعتبرهم «أبوعبيدة» بأنهم «ضيوف»، لافتا إلى أن حماس ستفرج عنهم «عندما تسمح الظروف الميدانية» بذلك، دون أن يذكر عددهم بالتحديد.
ومنذ هجوم حماس، ترد إسرائيل بغارات جوية مكثفة، أودت بحياة أكثر من 2800 فلسطيني معظمهم من المدنيين.
كما دمّر القصف أحياء بكاملها، وهجّر أكثر من مليون شخص من منازلهم في غزة المدينة وشمالها إلى جنوب القطاع الذي تفرض إسرائيل عليه حصارا مطبقا منذ بداية الحرب.
aXA6IDEzLjU5LjkyLjI0NyA=
جزيرة ام اند امز