تركيا تواصل الاستفزاز.. سفينة رابعة لسرقة غاز قبرص
وزير الطاقة التركي أعلن أن بلاده سترسل سفينة رابعة إلى شرق البحر المتوسط لإجراء مسح سيزمي للنفط والغاز حول قبرص.
واصلت الحكومة التركية خرق القوانين والمعاهدات الدولية وانتهاك سيادة قبرص بتكثيف جهود التنقيب عن الغاز في منطقة شرق المتوسط.
- الاتحاد الأوروبي مهاجما تركيا: عمليات التنقيب بقبرص غير مقبولة
- تركيا تواصل الاعتداء على مياه قبرص وترسل سفينة ثانية للتنقيب عن النفط
ولم تتوقف تركيا عن أعمالها الاستفزازية وضربت بالتحذيرات الدولية عرض الحائط، وأعلنت، الثلاثاء، أنها سترسل سفينة رابعة إلى شرق البحر المتوسط لإجراء مسح سيزمي للنفط والغاز حول قبرص، بحسب تصريحات وزير الطاقة التركي فاتح دونميز.
ووفقا لرويترز، فإنه لدى تركيا حاليا 3 سفن حول قبرص، من بينها سفينتان للحفر، وقال دونميز على تويتر إن سفينة المسح السيزمي "أورك ريس" سيتم إرسالها إلى البحر المتوسط بعد استكمال أنشطتها الحالية في بحر مرمرة.
وتثير أنشطة تركيا في شرق المتوسط ردود فعل شديدة من قبل قبرص واليونان والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، الذي كرّر مراراً تحذيراته لأنقرة، لكن أطماع أردوغان في سرقة غاز قبرص لم تتوقف.
وحذرت وزارة الخارجية الأمريكية السلطات التركية، الأربعاء، من الاستمرار في عمليات التنقيب عن النفط والغاز قبالة ساحل قبرص.
وشددت مصر، عبر وزارة خارجيتها، على ضرورة عدم التصعيد والالتزام باحترام وتنفيذ قواعد القانون الدولي، وأكدت أن ما تفعله تركيا يعد إصرارا على مواصلة اتخاذ إجراءات أحادية، من شأنها أن تزيد من درجة التوتر في منطقة شرق المتوسط.
وأعلن الاتحاد الأوروبي، أمس الإثنين، حزمة عقوبات ضد تركيا رداً على تعنت أنقرة وإصرارها على التنقيب قبالة السواحل القبرصية.
وشملت العقوبات كمرحلة أولى "وقف المحادثات الجارية بشأن اتفاقية الطيران، وتقليص القروض الممنوحة لتركيا (يقدمها بنك الاستثمار الأوروبي)".
وتخطط دول الاتحاد الأوروبي لمزيد من "التدابير العقابية" إذا ما واصلت تركيا انتهاك الحقوق السيادية لقبرص، مشيرةً إلى أن العقوبات ربما تشمل الشركات والأشخاص الذين يشاركون في عمليات التنقيب.
وتضمنت العقوبات "تجميد مفاوضات انضمام أنقرة للاتحاد، وتعليق المحادثات رفيعة المستوى (سواء على مستوى الوزراء أو القمة)، وحجز 146 مليون يورو من المساعدات المقدمة إلى أنقرة العام المقبل".
وكانت تركيا قد بدأت مجددا عمليات تنقيب عن الغاز أمام سواحل شرق قبرص بالقرب من شبه جزيرة كارباسيا وداخل المياه الإقليمية القبرصية.
ويعتقد الخبراء أن المياه الإقليمية والمنطقة الاقتصادية الخالصة القبرصية تحتوي على احتياطيات من الغاز الطبيعي تقدر بنحو 227 مليار متر مكعب تقريبا.
وأدى العثور على احتياطيات ضخمة للغاز في أعماق البحر المتوسط إلى توترات بسبب أطماع تركيا التي تحتل الشطر الشمالي من قبرص منذ عام 1974.
وأظهرت أعمال التنقيب في منطقة شرق المتوسط، خلال السنوات الماضية، العثور على احتياطيات ضخمة للغاز، بينها حقل "ظُهر" المصري، ونتج عن تلك الاكتشافات تعاون وثيق بين مصر واليونان وقبرص، فيما أثار توترات مع تركيا، التي تحتل الشطر الشمالي من قبرص منذ عام 1974.
وعلى مدار الأشهر الماضية طفا ذلك النزاع للسطح، متضمنا تهديدات ومناوشات عسكرية خاصة بعدما أرسلت تركيا السفينة "فاتح" في مايو/أيار للتنقيب في مياه المنطقة الاقتصادية القبرصية، تبعتها السفينة "يافوز"، في 20 يونيو/حزيران الماضي، قبالة سواحل قبرص.
وتزعم تركيا أن مناطق معينة في المنطقة البحرية قبالة قبرص تقع ضمن المنطقة السيادية لها، فضلا عن اعتبار نفسها مدافعا عن حقوق القبارصة الأتراك (قبرص الشمالية)، التي لا تحظى باعتراف دولي سوى من أنقرة.
وترفض السلطات التركية الاعتراف باتفاقية تعيين الحدود بين مصر وقبرص المبرمة عام 2013، والمودعة بالأمم المتحدة رسميا.
aXA6IDE4LjIxOS4yNS4yMjYg جزيرة ام اند امز