أردوغان يقتحم جامعة البوسفور بـ"حصان طروادة"
من سلم الرئاسيات إلى حرم الجامعات، يسير الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بخطى متسارعة نحو نهاية عرش تهزه رياح الغضب.
حصان طروادة
خطوةٌ تمثلت في أمر صادر عن أردوغان بإنشاء كليتين في جامعة البوسفور (بوغازيتشي)، واحدة للقانون والأخرى للاتصالات، في قرار يرى فيه منتقدوه "حصان طروادة" الذي سيسمح لرئيس الجامعة الجديد مليح بولو، بتعيين موالين للحكومة وحزب الرئيس المتآكل شعبيا.
وبولو المقرب من حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، يعاني من العزلة في منصبه الجديد، كونه يواجه مطالبات من أغلب الأكاديميين بالجامعة وكذلك المسؤولين والمعارضة في بلاده، بالاستقالة من المنصب.
وفيما اعتبروا القرار الجديد محاولة "احتلال" للحريات الأكاديمية، رفض طلاب جامعة البوسفور قرار أردوغان، عبر حملة في "تويتر"، داعين اتحادات الطلاب للمشاركة في الاحتجاجات ضده.
وفي رسالة مفتوحة إلى رئيس بلادهم، وصف طلاب الجامعة المحتجون قرار فتح كليتين جديدتين بالترهيب و"الحيل الساذجة".
وجاء في رسالتهم إلى أردوغان "محاولاتك لملء جامعتنا بأنصارك السياسيين هي أحد أعراض الأزمة السياسية التي وقعت فيها".
قمع على وقع غضب
ومنذ اندلاع الاحتجاجات الطلابية التي تهز حكم أردوغان المتواصل منذ 18 عاما، اعتقلت الشرطة التركية مئات المتظاهرين سواء في إسطنبول أو في ولايات أخرى متضامنة.
وفي الوقت الذي تتواصل فيه الاحتجاجات الطلابية التي تواكبها "العين الإخبارية"، ما زال أردوغان يمارس هوايته المعتادة في عدم تقبل الانتقادات المحلية والدولية التي أدانت طريقة تعامل سلطاته مع الطلبة المحتجين.
وتثير الاحتجاجات الطلابية وما يرافقها من حملة قمع في تركيا، القلق لدى الخارج، في وقت تسعى فيه أنقرة يائسة لترميم علاقتها مع الغرب بعد سنوات توتر ارتبط بانتهاك سلطات أردوغان لدولة القانون في هذا البلد.
aXA6IDMuMTQ1LjExMi4yMyA=
جزيرة ام اند امز