صهر أردوغان "الهارب" يطالب بنصف مليون ليرة تعويضا
رفع وزير الخزانة والمالية التركي السابق، براءت ألبيرق، دعوى على حزب الشعب الجمهوري المعارض، للمطالبة بتعويض قيمته 500 ألف ليرة.
جاء ذلك بحسب ما ذكره السبت، الموقع الإلكتروني لصحيفة "تي 24" التركية المعارضة، وتابعته "العين الإخبارية".
ووفق الصحيفة نقلا عن عيسى سنان غوكطاش، محامي ألبيرق، فإن سبب القضية يرجع لاتهامات وجهها الحزب للوزير السابق، وسخريته من اختفائه بعد تقديم استقالته من منصبه.
المحامي ذكر أنه رفع الدعوى بناء على طلب من الوزير، بخصوص تصريحات أدلى بها الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة بالبلاد، في وقت سابق وقال فيها إن المركزي التركي أنهى كل احتياطياته بعهد ألبيرق.
ولفت المحامي إلى أن مبلغ التعويض الذي سيأتي حال الفوز بالقضية سيقدم لعائلات قتلى الجيش الذين سقطوا قبل أيام في عملية عسكرية شمال العراق.
جاء هذا التطور بعد أن ثارت حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي السبت، بعد انتشار مقطع فيديو تحت عنوان "الصهر الهارب" في إشارة لـ " ألبيرق" ، ليقوم الشعب الجمهوري ويتعهد بالكشف عن مكان اختبائه.
كما نشر الحزب بعد ذلك على حسابه الإلكتروني صورة كاريكاتورية ساخرة تحتوي على عشرات الوجوه الغامضة، وطالب متابعيه بالبحث عن ألبيرق في الصورة.
استقالة واختفاء
واختفى براءت ألبيرق من الحياة العامة بعد استقالته من وزارة الخزانة والمالية، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وأثار هذا الاختفاء العديد من التساؤلات حول مصيره في الشارع التركي ووسائل الإعلام حتى هذه اللحظة.
ولم يظهر صهر أردوغان في أي مناسبة عامة أو خاصة منذ تقديم استقالته.
وتكهّن بعض المعلقين في وسائل الإعلام التركية بأنه سافر إلى لندن ليؤسس حياة جديدة هناك، بينما قال آخرون إنه توجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
من جهة أخرى، يدعو سياسيون معارضون وبعض الشخصيات الإعلامية البارزة والمحللون، بحسب موقع "أحوال" إلى محاسبة الوزير السابق على السياسات التي أدت إلى إنفاق البنك المركزي الذي لم يعد مستقلا عشرات المليارات من الدولارات من احتياطياته من العملات الأجنبية للدفاع عن الليرة، التي تراجعت إلى مستويات قياسية متتالية خلال السنة الماضية، تاركا صافي احتياطياته من العملات الأجنبية في المنطقة السلبية.
وكان ألبيرق قال في خطاب استقالته، إنه "يريد أن يمنح والديه وأسرته وقته، بعد أن تحملوا غيابه عنهم لفترة كبيرة".
لكن العديد من التقارير أشارت إلى أن قرار الاستقالة جاء بعد أن هدد ما يقرب من 40 نائبا عن حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم، بالاستقالة حال استمرار صهر أردوغان في منصبه، والانضمام لحزب "الديمقراطية والتقدم"، بزعامة علي باباجان.
تقارير أخرى ذكرت أن الاستقالة جاءت لتجاهل أردوغان له عندما قرر تعيين ناجي آغبال، رئيسًا للبنك المركزي، ولم يعلمه بهذه الخطوة.
ورواية ثالثة قالت إن خلافات نشبت بين ألبيرق وأردوغان، بعد إقصاء الأول عن المشاركة في تدشين السياسات النقدية لتركيا، فيما أراد الرئيس التركي إرضاء صهره بمنصب نائب الرئيس، مقابل خروجه من وزارة المالية، وهذا ما رفضه الوزير، وآثر ترك العمل السياسي.
وأعلن أردوغان، آنذاك، الموافقة على استقالة صهره براءت ألبيرق من منصبه، وعين لطفي علوان نائب رئيس الحكومة السابق خلفا له.
aXA6IDE4LjExNy43OC44NyA= جزيرة ام اند امز