"مستمتع بالضجيج".. تعليق تركي الفيصل على مقطع "السخرية من بايدن"
علّق الأمير السعودي تركي الفيصل، على مقطع الفيديو الساخر من الرئيس الأمريكي جو بايدن، بالقول إنه "مستمتع بالضجيج".
الأمير تركي الفيصل، وهو رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، أثار بتعليقه ضمن مقال نشرته صحيفة "عرب نيوز" الناطقة بالإنجليزية، تفاعلا بين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن مقطع الفيديو الذي قلد فيه الممثل خالد الفراج في برنامج "ستيديو22"، الساخر الرئيس بايدن، وأظهره وهو ينسى وينام أثناء خطاباته.
وجاء في المقال الذي ترجمه موقع "سي إن إن عربية" الأمريكي: "في حين أن العديد من التحديات تواجهنا في حقبة ما بعد كورونا، فأنا مستمتع بالضجيج في وسائل الإعلام الأمريكية حول عمل كوميدي تلفزيوني سعودي عن الرئيس جو بايدن.. أبدى المعلقون والنقاد استياءهم، قائلين إنه كان مهينًا، لأنه أظهر أن المملكة لم تكن صديقة للولايات المتحدة، وأن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان كان يرد على بايدن لرفض الرئيس مقابلته وكشف وكالة المخابرات المركزية لوثيقة عن مقتل خاشقجي، وأنه كان إهانة للشعب الأمريكي، وما إلى ذلك حقا رد فعل مدهش".
"العين بالعين..."
وساق الأمير تركي أمثلة سابقة من سخرية أمريكية طالت مسؤولين سعوديين، قائلا: "أتذكر حلقة من مسلسل تلفزيوني أمريكي شهير قبل بضع سنوات، حيث قامت وزيرة خارجية أمريكية بضرب وزير الخارجية السعودي المفترض لقبول موقفها من التعدي السعودي على حقوق الإنسان؛ كان ’الوزير السعودي‘ مجرد صورة كاريكاتورية، مثل جميع أفلام هوليوود منذ عشرينيات القرن الماضي وحتى اليوم. الإشارات المهينة للمملكة وقيادتها في البرامج الكوميدية الأمريكية لا تعد ولا تحصى، من ساترداي نايت لايف إلى الكوميديين مثل ستيفن كولبير".
ونوه تركي الفيصل إلى أن الاعتداء على السعودية عبر الإعلام الأمريكي، طال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان؛ حيث تابع الفيصل يقول: "كانت التعليقات الأمريكية الأخيرة حول المملكة وولي عهدنا من قبل ما يسمون بالخبراء وحتى السياسيين سلبية بشكل متعمد. شبه أحد هؤلاء النجوم ولي العهد بإيكاروس، الشخصية في الأساطير اليونانية التي لقيت حتفها بعد أن حلقت بالقرب من الشمس بأجنحة من الريش والشمع. لو كان هذا ’الخبير‘ فقط قد ألقى نظرة نزيهة على ما قاله وفعله ولي العهد بالفعل، لما اختار مثل هذا القياس المضلل. وبالمثل، فإن مؤلفي مقال في مجلة أتلانتيك عن ولي العهد أساءوا تفسير ما قاله. لحسن الحظ، أدى نشر النص الكامل للمقابلة إلى تصحيح الأمور".
مقطع اقتحم بيوت الأمريكيين
وحصد المقطع الذي جاء ضمن حلقة من البرنامج الذي تبثه قناة "إم بي سي"، ملايين المشاهدات في أمريكا نفسها، بعدما نجح الممثل خالد الفراج بطريقة كوميدية في تقليد الرئيس جو بايدن.
وفي مقدمة المقطع القصير يقول "بايدن المزيف" إنه "سيتحدث عن الأزمة في إسبانيا" قبل أن تصححه "هاريس المفترضة"، ثم يقول إنه سيتحدث عن الأزمة في أفريقيا، وتعود "نائبته" إلى التصحيح مرة أخرى، قبل أن يقول أخيرًا: "نعم ، روسيا ، نعم روسيا".
ويستأنف "بايدن" القول: "أريد أن أتحدث عن رئيس روسيا ، بوتين ، نعم بوتين. بوتين ، اسمعني ، لدي رسالة مهمة جدًا لك. الرسالة هي ..." ثم ينام بينما لا يزال واقفاً.
وتقول صحيفة "نيويورك بوست"، في تعليق على المقطع إن "لبايدن تاريخ من الزلات اللفظية والتحريفات التي جعلته يخطئ في تذكر أسماء الأشخاص - مما دفع المراقبين إلى التشكيك في حدة عقله".
وتشير في السياق السياسي إلى أن "المسرحية الهزلية التي تبثها شبكة التلفزيون السعودية ربما علامة على وجهة نظر الرياض الباردة تجاه إدارة بايدن.. فالعلاقات بين الولايات المتحدة والمملكة في أدنى مستوياتها".
وتسوق على ذلك دليلا على أن السعودية وحلفاءها في المنطقة، رفضوا مؤخرا مناشدات بايدن لزيادة إنتاج النفط، مع ارتفاع أسعار الطاقة في أعقاب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
aXA6IDE4LjExOS4xMjIuNjkg جزيرة ام اند امز