الشرطة التركية تعتدي على أعضاء مجلس شباب حاولوا تلاوة بيان لتسليط الضوء على التداعيات السلبية لملء سد إليسو
اعتقلت قوات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، 33 شخصاً من بينهم صحفية بعد الاعتداء عليهم بالضرب، لمنعهم من تسليط الضوء على سلبيات سد "إليسو" الاصطناعي الذي تعتزم السلطات التركية ملأه يونيو/حزيران الجاري.
واعتدت قوات الأمن على أعضاء في حزب الشعوب الديمقراطي الكردي ببلدة "حسن كيف" أو "حصن كيفا" التابعة لولاية باطمان، ذات الغالبية الكردية جنوب شرقي تركيا، حسب موقع صحيفة "تي 24" التركية.
ووفق المصدر، اعتدت الشرطة على أعضاء مجلس شباب باطمان التابع لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي، حينما حاولوا تلاوة بيان صحفي، أمام مقر الشعوب الديمقراطي بمدينة باطمان، لتسليط الضوء على التداعيات السلبية لملء سد "إليسو".
وعقب ذلك قامت القوات باعتقال 33 من أعضاء الحزب الكردي، من بينهم الصحفية سونيا بايق، كما لاحقت الصحفيين الذين وجدوا بالمكان، للتحقق من هوياتهم.
ووفق الصحيفة نقلًا عن مبادرة "إبقاء حصن كيفا حية" (غير حكومية) فإن للسد أضرار بيئية كبيرة تهدد صحة السكان والكائنات الحية بنهر دجلة كالأسماك.
المبادرة تقول إنه من المتوقع أن يغمر الماء بلدة "حصن كيفا" على ضفاف نهر دجلة، ما يؤدي لغرق ما يقرب من 200 منطقة سكنية (قرى ونجوع) قائمة على ضفاف النهر.
وذكرت الصحيفة أنه كان من المفترض أن يتم ملء السد ابتداء من 10 يونيو/حزيران الجاري، حسب ما أفادت تقارير رسمية قبل ذلك، غير أن هذا الأمر تم إرجاؤه.
ويعد سد إليسو المقام على بعد 50 كم عن مدينة الموصل العراقية ثاني أكبر السدود التركية، بعد سد أتاتورك المقام على نهر الفرات.
وباتت مساجد وقصور ومساكن محفورة في الكهوف -بمنطقة "حصن كيفا" التركية التاريخية- مهددة بالغرق والاختفاء، بسبب تلك السدود العملاقة التي تحتجز مياه نهرَيْ الفرات ودجلة، من أجل توليد الطاقة وتجعل تركيا متحكمة بجريان مياه النهرين إلى الأراضي العراقية.