«المركزي التركي» وحرب التضخم.. هدنة نادرة بعد زيادة الفائدة 36.5% في 8 أشهر

بعد قرابة 8 أشهر من الزيادات المتواصلة التي وصلت إلى 3650 نقطة أساس، قرر البنك المركزي التركي أخيرا التقاط الأنفاس وتثبيت سعر الفائدة في فبراير/شباط.

واليوم، أبقى البنك المركزي التركي سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند 45 في المئة، وهو ما يتوافق مع التوقعات بعد رفع سعر الفائدة الشهر الماضي.

• الدولار يساوي 31 ليرة.. عملة تركيا تسجل أدنى مستوى في تاريخها
• الملك تشارلز يحيي البريطانيين من محافظهم.. ظهور تاريخي على الاسترليني
  

ومع ذلك، فقد لا تمثل هذه الهدنة مؤشرا على نهاية حرب البنك مع التضخم، إذ إنه قال إنه قد يشدد سياسته النقدية إذا لاح في الأفق احتمال حدوث تدهور كبير ومستمر في توقعات التضخم.

التشديد النقدي

وجاء اجتماع السياسة النقدية بعد تعيين فاتح قره خان محافظا للبنك المركزي في الثالث من فبراير/شباط، عقب استقالة حفيظة غاية أركان، بدعوى إنها في حاجة لحماية أسرتها مما أسمته بحملة تشهير إعلامية.

ورفع البنك سعر إعادة الشراء لأجل أسبوع بمقدار 3650 نقطة منذ يونيو/حزيران، بعد فوز الرئيس رجب طيب أردوغان بولاية جديدة في انتخابات مايو/أيار، وتحوله بشكل جذري نحو سياسة التشديد النقدي.

وتوقع جميع الاقتصاديين الذين استطلعت رويترز آراءهم، وعددهم 11 خبيرا، أن يظل سعر الفائدة ثابتا هذا الشهر.

حرب التضخم

وقال قره خان، في أثناء تقديمه تقرير التضخم الفصلي للبنك هذا الشهر، إنه سيستمر في اتباع سياسة التشديد النقدي حتى ينخفض التضخم إلى المعدل المستهدف، وأبقى توقعات التضخم في نهاية العام عند 36 في المئة على الرغم من التوقعات بأنه قد يرتفع عن ذلك.

وبعد أحدث رفع لأسعار الفائدة الشهر الماضي قال البنك المركزي إنه حقق وضع السياسة اللازم لخفض التضخم، وإنه سيحافظ على هذا المستوى للأسعار حتى يكون هناك انخفاض كبير في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري.

وقفز معدل التضخم في تركيا الشهر الماضي إلى مستوى سنوي بلغ 64.9%، بعد صعوده 6.7% على أساس شهري بسبب بعض الزيادات السنوية الكبيرة للأسعار في بداية العام وزيادة الحد الأدنى للأجور بنسبة 49%.

وتتراوح توقعات المتعاملين في السوق للتضخم في نهاية العام بين 40 و45 في المئة.

هبوط الليرة

وبالأمس، هبطت الليرة التركية إلى مستوى قياسي جديد عند 31 ليرة مقابل الدولار، لتواصل انخفاضا أدى إلى خسارتها نحو 40 في المئة من قيمتها منذ بداية عام 2023.

ولامست العملة المستوى المنخفض الجديد عند 31.0035 بحلول الساعة 1247 بتوقيت غرينتش، لتصل خسائرها حتى الآن هذا العام إلى ما يقرب من خمسة في المئة.