"قطار التجسس" يصل إلى لوكسمبورج.. معارضو أردوغان تحت أعين السفارات
تجسس دبلوماسيون أتراك، على معارضي الرئيس رجب طيب أردوغان في لوكسمبورج، وجمعوا معلومات استخباراتية لتحريك دعاوى جنائية ضدهم.
ووفق موقع "نورديك مونيتور" السويدي، أكدت وثائق قضائية أن دبلوماسيون أتر اك تجسسوا على ثلاثة معارضين في لوكسمبورج وأرسلوا تقارير لوزارة الخارجية.
ولاحقا، استخدم المدعي العام في تركيا هذه التقارير، في لائحة اتهام ضد المعارضين الثلاثة بتهمة الإرهاب، وفق الموقع ذاته.
ووفق قرار صادر عن المدعي أدم أكنجي في 24 ديسمبر/كانون الأول 2018، فتح الادعاء العام في أنقرة تحقيقا منفصلًا بشأن ثلاثة أتراك، أدرج الدبلوماسيون الأتراك أسماءهم على قائمة الملاحقين، بدون أدلة قاطعة على ارتكاب مخالفات.
وطبقًا للوثائق، وجه أكنجي إلى هؤلاء الأتراك تهم "الانتساب لجماعة إرهابية".
وأرسل محمد هالوك إليجاك، السفير التركي في لوكسمبرج بين عامي 2016 و2018، التقارير التي أفضت إلى تحريك دعاوى ضد المعارضين الأتراك، إلى أنقرة.
ويتعرض معارضو حكومة أردوغان بالخارج، لاسيما أعضاء حركة الداعية فتح الله غولن لعمليات مراقبة، ومضايقات، وتهديدات بالقتل، واختطاف، منذ قرر الرئيس التركي التضحية بالحركة في مشاكله القانونية واتهامها بتدبير مسرحية الانقلاب.
وفي كثير من الأحيان، حرم المتهمون بالانتساب للحركة، من الخدمات القنصلية، مثل: التوكيل الرسمي، وتسجيل المواليد، بالإضافة إلى إلغاء جوازات سفرهم. فيما تعرضت ممتلكاتهم في تركيا للمصادرة، ويواجه أقاربهم خطر الاتهامات الجنائية.
وتتجس السفارات التركية على المواطنين الذين سجلوا من أجل الحصول على خدمات قنصلية. ونشر "نورديك مونيتور" في يونيو/حزيران تقرير لوزارة الخارجية التركية، مصنف سري، يظهر أن السفارة التركية في كوسوفو تجسست على 78 شخصا سجلوا مهنهم كمعلمين عندما تقدموا بطلبات إلى القنصلية للحصول على خدمات مختلفة،
كما نشر الموقع وثائق أيضا عن تجسس السفارات التركية في دول أبرزها ألمانيا على معارضين أتراك.
aXA6IDE4LjIyMy4xOTUuMTI3IA== جزيرة ام اند امز