سفارة أردوغان في الفلبين.. وكر لـ"تصفية" المعارضين
على غرار معظم التمثيليات الدبلوماسية التركية بأنحاء العالم، حوّل النظام التركي سفارته لدى الفلبين إلى وكر للتجسس على المعارضين.
وثائق حصل عليها موقع "نورديك مونيتور" السويدي أظهرت أن السفارة التركية في الفلبين تجسست على مواطنين أتراك بالبلاد، وأرسلت قائمة غير قانونية بأسمائهم إلى أنقرة، وهو ما أدى لبدء إجراءات قضائية ضدهم بلا أساس.
وطبقًا لقرار أصدره المدعي العام التركي أدم أكنجي في 18 ديسمبر/كانون الأول 2018، فتح مكتب المدعي العام في أنقرة تحقيقا منفصلًا بشأن 29 مواطنا تركيا أدرجت أسمائهم بملفات وزعها دبلوماسيون أتراك في مانيلا (عاصمة الفلبين) بدون أدلة قاطعة على ارتكاب أعمال مخالفة. ووجهت إليهم تهمة "الانتماء لجماعة إرهابية".
والوثائق التي أدرجوا فيها أرسلتها إسراء جانكورور، السفيرة التركية لدى الفلبين بالفترة من 2014 إلى 2019.
ويتعرض منتقدو حكومة رجب طيب أردوغان في الخارج، لاسيما أعضاء حركة جولن المعارضة، لعمليات مراقبة ومضايقات، ويواجهون تهديدات بالقتل والاختطاف، وذلك منذ أن جعلهم الرئيس التركي كبش فداء للإفلات من مسؤولية الأزمات السياسية والاقتصادية.
وكثيرًا ما يحرم هؤلاء من الخدمات القنصلية، مثل التوكيل الرسمي وتسجيل المواليد وإلغاء جوازات سفرهم، كما تتم مصادرة ممتلكاتهم في تركيا، ويواجه ذووهم خطر الاتهامات الجنائية.
وتتجسس السفارات التركية أيضًا على المعلومات الخاصة والسرية المتعلقة بالمواطنين الذين سجلوا للحصول على خدمات قنصلية.