الليرة التركية تهبط أمام الدولار في أسبوع متقلب.. المسؤولون متفائلون
تراجعت الليرة التركية 4% قبل أن تشهد تعافيا جزئيا، اليوم الثلاثاء، بعد يوم انخفضت فيه إلى مستويات قياسية.
وأرجع خبراء أسواق المال تراجع الليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي إلى المخاوف المستمرة بشأن سياسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاقتصادية الجديدة "المجازفة" واحتمالات خفض أسعار الفائدة من جديد هذا الأسبوع.
ولامست الليرة 14.4 مقابل الدولار قبل أن تستعيد بعض خسائرها وتسجل 14.192 بحلول الساعة 0605 بتوقيت جرينتش.
وهوت الليرة التركية أمس الإثنين 7% إلى مستوى قياسي متدنٍ قرب 15 قبل أن تغير مسارها بعدما تدخل البنك المركزي للمرة الرابعة في أسبوعين لدعمها.
يأتي هذا قبل أيام قليلة من الاجتماع المقرر الخميس المقبل للجنة السياسية النقدية بالبنك المركزي بشأن أسعار الفائدة. ووفقا لمتوسط استطلاع أجرته بلومبرج وشمل 19 محللا، فمن المتوقع أن يخفض البنك سعر الفائدة الرئيسي بـ 100 نقطة أساس إلى 14%.
وفقدت الليرة نحو 50% من قيمتها منذ بداية العام الجاري بفعل التيسير النقدي الكبير من البنك المركزي الذي شمل خفض أسعار الفائدة 400 نقطة أساس منذ سبتمبر/أيلول وهو ما حث عليه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وبحسب المؤشرات فقدت الليرة التركية 29% من قيمتها مقابل الدولار خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني، عندما خفض البنك المركزي الفائدة للشهر الثالث على التوالي.
وواصلت الليرة التركية أداءها السيئ خلال الأيام الماضية، رغم تدخل البنك المركزي 3 مرات في سوق الصرف في ديسمبر/كانون الأول الجاري.
,تدحرج آلاف الأتراك نحو خط الفقر، فالأرقام الرسمية تشير إلى أن معدل التضخم بلغ 21%، وهو من أعلى المعدلات في السنوات الأخيرة.
رؤية المسؤولين الأتراك
المسؤولون الأتراك يستبعدون استمرار زيادة الأسعار لفترة أطول على الرغم من أن معدل الزيادة الحالي عال، حيث يبلغ 21%، ولا توجد خطة لزيادة سعر الفائدة، وهي إحدى الأدوات النقدية المهمة لمكافحة التضخم، ويشيرون إلى أن التضخم بات ظاهرة عالمية، فالمعدل في الولايات المتحدة تجاوز معدل التضخم 6.8%، وهو الأعلى منذ 39 عاماً، وكذلك المعدل في الاتحاد الأوربي الذي بات الأعلى منذ 25 سنة، ورغم ذلك يؤكدون على قدرة إدارة البنك المركزي للسياسة النقدية واستهداف معدل التضخم وخفضه لتتراجع معه الأسعار.