أزمة أوكرانيا تتصدر مباحثات هاتفية بين تركيا وأمريكا

أجرى المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، ومستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، مباحثات حول عدد من القضايا الثنائية والإقليمية.

وأصدر مكتب قالن بيانا جاء فيه، أن "الاتصال تناول العلاقات الثنائية، وقضايا إقليمية مثل الأزمة الأوكرانية، ومسار التطبيع بين تركيا وأرمينيا".

كما تناول الجانبان "تفاصيل الآلية الاستراتيجية المشتركة التي اتفقت أنقرة وواشنطن على إنشائها"، وفق المسؤول التركي الذي أكد "أهمية دخول تلك الآلية حيز العمل بأسرع وقت ممكن، والتي من شأنها ضمان حوار واقعي ومخطط ومستدام بين البلدين".

قالن ذكر أيضا أنه بحث مع المسؤول الأمريكي "الجهود المبذولة من أجل حل الأزمة الأوكرانية عبر الحوار والتعاون"، مشددًا على استعداد بلاده "تقديم كافة أشكال الدعم لتجاوز الأزمة".

وشدد على أن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المرتقبة إلى أوكرانيا، الخميس، "ستسهم في حل الأزمة بالطرق الدبلوماسية".

وفي سياق آخر، أكد قالن أهمية مسار التطبيع بين تركيا وأرمينيا، وإرساء سلام دائم بين أذربيجان وأرمينيا، من أجل استقرار ورخاء المنطقة.

آلية مشتركة

وفي 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وجهت تركيا رسالة للولايات المتحدة بشأن إنشاء آلية عمل مشتركة حول عدد من القضايا الخلافية بين الجانبين.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها، آنذاك، إبراهيم قالن، قال فيها إن "تركيا بعثت برسالة إلى الولايات المتحدة بشأن إنشاء آلية عمل مشتركة حول القضايا التي اتفق عليها الرئيسان رجب طيب أردوغان وجو بايدن في وقت سابق".

وأكد قالن أن وزارة الخارجية التركية ذكرت في رسالتها القضايا التي ستتم معالجتها ومقترحاتها حول كيفية سير العمل عليها.

وأضاف المسؤول التركي: "نود الحفاظ على علاقات متكافئة وعادلة وشفافة على أساس المصلحة والاحترام المتبادلين بطريقة شاملة"، مشيرا إلى أنه "أثناء القيام بذلك، ستعطي تركيا الأولوية لمصالحها وأولوياتها الوطنية".

وتابع أن "البلدين ما زالا على اتصال لحل المشاكل، بما في ذلك دعم الولايات المتحدة لحزب العمال الكردستاني، والعقوبات الأمريكية ضد تركيا لشرائها نظام الدفاع الصاروخي الروسية 'إس – 400'، وعدم اتخاذ خطوات ملموسة ضد أعضاء جماعة جولن في الولايات المتحدة".

وتصنف أنقرة حزب العمال الكردستاني وجماعة الداعية فتح الله جولن منظمات "إرهابية".

وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، التقى أردوغان وبايدن على هامش قمة مجموعة العشرين بالعاصمة الإيطالية روما، وعقدا اجتماعًا وصفته أنقرة آنذاك بـ"المثمر".