كورونا.. "حجة" جديدة للاعتقال في تركيا
السلطات التركية اعتقلت 31 شخصا في ولاية أضنة، جنوب البلاد، بتهمة نشر أخبار حول انتشار فيروس كورونا
دخل فيروس كورونا المستجد ضمن قائمة الأسباب التي تؤدي للاعتقال في تركيا التي يواجه ملفها الحقوقي انتقادات غربية وإقليمية واسعة.
اعتقلت السلطات التركية 31 شخصا، في ولاية أضنة، جنوب البلاد، بتهمة نشر أخبار حول انتشار فيروس كورونا المستجد على وسائل التواصل الاجتماعي.
وعمدت عدة دول لمواجهة نشر الشائعات حول تفشي كورونا عبر تغليظ عقوبة مطلقيها، لكن ملف تركيا الحقوقي يثير تساؤلات بشأن ما إذا كانت السلطات تستغل الأمر في مسعى للتضييق على المعارضة في ظل الانتقادات التي يواجهها نظام الرئيس رجب طيب أردوغان بشأن إخفاء الحقائق حول تفشي الجائحة العالمية في البلاد.
وذكر موقع "آرتي جرتشيك" التركي أن مديرية الأمن التابعة لمديرية الأمن الإقليمي بولاية أضنة نفذت عملية ضد هذه المجموعة التي تنشر الخوف والذعر بين الجمهور من خلال نشر ومشاركة أخبار غير مثبتة ومثيرة عن الفيروس التاجي "كوفيد- 19" عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وكان وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة أعلن، مساء الأحد، وفاة 9 أشخاص آخرين جراء الإصابة بفيروس كورونا في البلاد، ليصل إجمالي الوفيات إلى 30 حالة.
كما ارتفع عدد حالات الإصابة المؤكدة بواقع 289 ليصل إجمالي الإصابات إلى 1256.
وتم تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا في تركيا يوم 11 مارس/آذار الجاري.
وأغلقت تركيا المقاهي وأماكن الترفيه والرياضة، ومنعت صلاة الجماعة في المساجد ووسعت حظر الطيران ليشمل 20 دولة لاحتواء تفشي الفيروس بعد أن زاد عدد الحالات المؤكدة في البلاد.
والسبت، أعلنت وزارة الداخلية في إطار التدابير ذاتها، إغلاق محال الحلاقة ومصففي الشعر ومراكز التجميل مؤقتا.
كما أعلنت الوزارة تطبيق حظر تجوال جزئي بالنسبة للمسنين ممن تزيد أعمارهم على 65 عاما، وأصحاب الأمراض المزمنة، وفرضت غرامات مالية على كل من ينتهك الحظر.
وسبق وأعلنت السلطات التركية تعطيل الدراسة في عموم البلاد لمدة أسبوعين، للحيلولة دون تفشي الفيروس.. كما اضطرت تركيا إلى وقف الرحلات الجوية لـ68 دول حول العالم.
وكان عضو اللجنة العلمية التركية لفيروس كورونا البروفيسور ألباي عزب أعلن، الثلاثاء الماضي، أنه من المتوقع زيادة عدد الإصابات بالفيروس خلال الأسابيع الأربعة المقبلة، وفي أسوأ الحالات ستصل إلى 30 ألف إصابة.
ومنذ الإعلان عن أول إصابة بالفيروس في البلاد، وكل أحزاب المعارضة تشن هجوما على نظام أردوغان، لقصور النظام الصحي في مواجهة انتشاره، ولعدم اتخاذ التدابير اللازمة، فضلا عن اتباع الحكومة سياسة التعتيم فيما يخص الإصابات والوفيات.