السرير الذهبي لتوت عنخ آمون في طريقه للمتحف الكبير
تغليف السرير الجنائزي للملك الذهبي المعروض حاليا بالمتحف المصري بالتحرير تمهيدا لنقله إلى المتحف المصري الكبير.
بدأ الأربعاء فريق الترميم بالمتحف المصري الكبير بالاشتراك مع فريق عمل ياباني، فى أعمال تغليف السرير الجنائزي الذهبي الخاص بالملك توت عنخ آمون، والمعروض حاليا بالمتحف المصري بالتحرير تمهيدا لنقله إلى المتحف المصري الكبير.
وأوضح الدكتور طارق توفيق، المشرف العام علي المتحف المصري الكبير، أن السرير مصنوع من الخشب المغطى برقائق الذهب على هيئة المعبودة "سخمت"، وهى "إله الحرب" في مصرالقديمة، وأكد أن جميع أعمال التوثيق العلمي والترميم الأولى تمت علي السرير قبل التغليف، وذلك لضمان سلامة الأثر أثناء عملية النقل.
ومن جانبه قال عيسى زيدان، مدير عام الترميم ونقل الآثار بالمتحف الكبير، إن عملية التغليف سوف تستغرق 8 ساعات، وأنه يتم استخدام مواد وخامات تغليف عالية الجودة، وخالية تماما من الحموضة، هذا بالإضافة إلى استخدام وحدات ضد الاهتزازات أثناء عملية النقل، و كذلك أجهزة لقياس الحرارة وشدة الاهتزازات، بما يضمن سلامة الأثر" .
وأكد حسين كمال مدير الشئون الفنية بالمتحف المصري الكبير أن هذه المرحلة تتم الآن بعد الانتهاء من كل المراحل الضرورية من أعمال ترميم أولي وتوثيق علمي للأثر.
وجدير بالذكر أن السرير الجنائزي للملك الشاب توت عنخ آمون هو أحد المجموعة الجنائزية التى عثر عليها داخل مقبرته في وادي الملوك عام 1922، والتى عثر عليها سليمة وكاملة، ولم يفلح اللصوص في النيل منها على مدى أكثر من 3300 عام، حيث تشمل مئات من القطع الأثرية مثل التوابيت المختلفة سواء المنحوتة أو الخشبية المطلية بالذهب، و143 قطعة من قلائد وخواتم وسوار وسلاسل ، والتاج والقناع الذهبى، ومجموعة من أدوات ومعدات الحرب، ونعل الملك، وأمتعة الحياة اليومية كالدمى واللعب، بالإضافة إلى كرسى العرش الذهبي الوحيد الذى وصل لنا من الحضارة المصرية القديمة للملك توت عنخ آمون، وتاج الملك الذهبي المطعم بالأحجار الكريمة .
.