ملفات تويتر تكشف المستور.. "الإف بي آي" يراقب ويضغط
كشفت ملفات تويتر التي نشرت مؤخرا عن تدخل مكتب التحقيقات الفيدرالي في الرقابة على المحتوى في أحد أقوى منصات التواصل الاجتماعي.
ووفقا للمراسلات الداخلية بدا مكتب التحقيقات الفيدرالي غير راضٍ عما ذكره المديرون التنفيذيون لشركة "تويتر" خلال اجتماع بين عملاء المكتب ومندوبي "تويتر" في يونيو /حزيران 2020 حول أمن الانتخابات، وأن الشركة لم ترصد نشاطاً لمنصات الدعاية.
هذا بدوره دفع "الإف بي آي" للإعراب عن قلقه من تكثيف آلات الدعاية الأجنبية من استخدامها لـ"تويتر"، خلافا لما ذكره مسؤولو الشركة، وفقا لصحيفة "نيويورك بوست".
أشارت الصحيفة إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي استجوب مسؤولي "تويتر" مرارًا بشأن الرقابة على منصة التواصل الاجتماعي في صيف 2020 - وأصروا على ضرورة تقديم الشركة مزيدًا من المعلومات حول إزالة "الدعاية الأجنبية" من الموقع.
وأوضحت أن فرقة العمل المعنية بالنفوذ الأجنبي التابعة للوكالة - التي تتعامل مع التهديدات الإلكترونية - استجوبت مسؤولي "تويتر" بشأن تقارير الشركة حول استخدام الجهات الرسمية لوسائل الإعلام الرسمية للموقع، وفقًا لرسائل البريد الإلكتروني التي كشفها الصحفي المستقل مات تايبي في ما أطلق عليه اسم "ملفات تويتر التكميلية" ليلة أمس الأحد.
وأشارت "نيويورك بوست" إلى أن وكيل مكتب التحقيقات الفيدرالي في سان فرانسيسكو، إلفيس تشان، طالب رئيس الثقة والسلامة السابق في "تويتر"، يوئيل روث، في يوليو / تموز 2020 بالحصول على مزيد من المعلومات حول الآلية التي تعتمدها "تويتر" في متابعة أنشطة الدعاية الرسمية، والعملاء الحكوميين الأجانب، والأدوات المستخدمة لقياس حجم نشاطهم، وتحديد كيفية منع الجهات الفاعلة السيئة من استخدام المنصة، وفقا للملفات التي نشرت.
لكن روث بعث برسالة بريدية داخلية أخرى قال فيها إن استفسارات مكتب التحقيقات الفيدرالي يشوبها القصور وأن مسؤولي "تويتر" خلال اجتماع يونيو 2020، لم يشيروا إلى أنهم لم يلاحظوا نشاطاً كبيراً لمنصات الدعاية الأجنبية في تويتر، ومؤكدا أن الشركة كانت واضحة مع الإف بي آي منذ البداية بأن منصات الدعاية لها دون شك وجود بالمنصة.
ورد مكتب التحقيقات الفيدرالي بالقول إن طلباته إلى منصة التواصل الاجتماعي كانت إجراءً عاديًا للوكالة.
وقالت الوكالة: "يتعامل مكتب التحقيقات الفيدرالي بانتظام مع كيانات القطاع الخاص لتقديم معلومات محددة عن الأنشطة التخريبية أو غير المعلنة أو الخفية أو الإجرامية للجهات الفاعلة الأجنبية المؤثرة".
وأشار بيان المكتب إلى ان علاقة مكتب التحقيقات الفدرالي و"تويتر" تتمتع "بجودة عالية" وأن الطرفين كانا على اتصال "مستمر وواسع".
وأكد أن مكتب التحقيقات الفيدرالي تعامل مع عملاق وسائل التواصل الاجتماعي باعتباره "شركة فرعية"، ودأب على التنويه على العديد من حسابات تويتر بسبب "معلومات مضللة" مزعومة ضارة اعتبارًا من يناير / كانون الثاني 2020.