تويتر تلزم موظفيها بالعمل من المنزل خشية كورونا
تويتر ستواصل دفع الرواتب للمتعاقدين والعاملين بأجر بالساعة لتغطية ساعات العمل الاعتيادية
ألزمت شركة تويتر جميع موظفيها بالعمل من المنزل، وذلك بعد ساعات من إعلان منظمة الصحة العالمية مساء أمس الأربعاء أنّها باتت تعتبر فيروس كورونا المستجدّ "جائحة"، لكّنها أكّدت أنّ هذا الوباء العالمي ما زال من الممكن "السيطرة عليه".
وحسب وكالة بلوملبرج للأنباء، الخميس، فإن هذه الخطوة تأتي على خلفية تفشي فيروس كورونا في العديد من البلدان حول العالم.
وتمتلك الشركة الأمريكية التي يوجد مقرها في سان فرانسيسكو أكثر من 35 مقرا حول العالم.
كما ألزمت شركة تويتر بالفعل موظفيها في هونج كونج واليابان وكوريا الجنوبية بالعمل بشكل إلزامي عن بُعد، حيث يرجع هذا القرار جزئيا إلى القيود الحكومية.
وفي الوقت الذي تسعى فيه الشركة إلى تطبيق هذا القرار على جميع مقارها حول العالم، قالت تويتر إنها ستواصل دفع الرواتب للمتعاقدين والعاملين بأجر بالساعة لتغطية ساعات العمل الاعتيادية.
وتعكس هذه الخطوة من جانب عملاق التواصل الاجتماعي الاستجابة السريعة التي تبديها الشركات العاملة في قطاع التكنولوجيا الأمريكية في التعامل مع فيروس كورونا، حيث قامت شركة مايكروسوفت وغيرها من الشركات بدفع أجور لكل ساعة عمل للعاملين غير القادرين على أداء وظائفهم في الموقع، وحثت أيضا الموظفين على التحول إلى العمل عن بُعد.
ويوم الأحد، أبلغ تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة أبل الأمريكية لمنتجات الإلكترونيات وبرامج الحاسوب، موظفي الشركة بأنه أصبح بالإمكان العمل من المنزل حاليا.
وحسب وكالة بلومبرج للأنباء، فإن كوك أبلغ معظم موظفيه بأنهم يمكنهم العمل من المنزل خلال الفترة من 9 إلى 13 مارس/آذار الجاري.
وأضاف كوك أن هذا العرض يشمل جميع المكاتب العالمية للشركة.
ووصف كوك التفشي العالمي لفيروس كورونا بأنه "حدث غير مسبوق ولحظة مليئة بالتحديات".
وتشهد الولايات المتحدة إلغاء العديد من الفعاليات الكبيرة، بما في ذلك المهرجان الثقافي "ساوث باي ساوث ويست" الذي كان من المقرر أن يعقد هذا الشهر، ومؤتمر جوجل للمطورين في مايو/أيار، ومعرض الألعاب الإلكترونية (آي 3) السنوي المقرر في يونيو/حزيران المقبل.
وتعد هذه الإجراءات احترازية في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد على نحو متسارع في الولايات المتحدة خلال الفترة الأخيرة ووصوله إلى العاصمة واشنطن.
أعلنت منظّمة الصحة العالمية أمس الأربعاء، أنّها باتت تعتبر فيروس كورونا المستجدّ الذي أصاب أكثر من 110 آلاف شخص حول العالم منذ ديسمبر/كانون الأول 2019، "جائحة"، لكّنها أكّدت أنّ هذا الوباء العالمي ما زال من الممكن "السيطرة عليه".
وبحسب المنظّمة التابعة للأمم المتحدة فقد تضاعف في الأسبوعين الأخيرين عدد الإصابات بالفيروس خارج الصين 13 مرة، كما تضاعف عدد البلدان التي وصل إليها الوباء ثلاث مرّات.
وتخطى عدد الوفيات جراء كوفيد-19، 4500 شخص في أنحاء العالم من بين أكثر من 124 ألف إصابة بحسب حصيلة وضعتها وكالة فرانس برس استنادا إلى الأرقام الرسمية.