البرلمان البريطاني يطارد روسيا على "تويتر"
مجلس العموم طالب تويتر بحذف الحسابات الروسية التي قد تكون تدخلت في الاستفاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي
وجهت لجنة برلمانية بريطانية رسالة إلى موقع "تويتر" تطالبه بإعداد قائمة بحسابات المستخدمين الروس الذين قد يكونون مسؤولين عن "تدخلات" في "العملية الديمقراطية في المملكة المتحدة"، خاصة استفتاء خروجها من الاتحاد الأوروبي.
ويأتي الطلب الذي تقدمت به اللجنة المكلفة بالتكنولوجيا الرقمية والثقافة والإعلام والرياضة "دي سي ام اس" لدى مجلس العموم بعد مثول شون إيدجي المدير القضائي لـ"تويتر" أمام الكونجرس الأمريكي هذا الأسبوع لمساءلته حول إن كانت روسيا استغلت الموقع في التأثير على سير الحملة الانتخابية الرئاسية التي حملت دونالد ترامب للرئاسة.
وأوضحت اللجنة أن "تويتر" أشار إلى وجود 2752 حسابا عائدا لوكالة الأبحاث على الإنترنت، وهي شركة مقرها سان بطرسبورج، ومرتبطة بالاستخبارات الروسية، وتتهم بنشر آلاف الرسائل بهدف التأثير على الانتخابات الأمريكية في عام 2016.
وكتب ديميان كولينز، رئيس لجنة "دي سي ام اس"، في الرسالة الموجهة مباشرة إلى الرئيس التنفيذي لـ"تويتر" جاك دورسي: "لقد تبين بعدها أن بعض هذه الحسابات يعرض مضامين مرتبطة أيضا بالسياسة البريطانية".
وتابع كولينز أن "أي تدخل من جهات أجنبية في العملية الديمقراطية في بريطانيا يشكل مسألة خطيرة بالتأكيد (...) لذلك أطلب من تويتر تزويد اللجنة بقائمة بالحسابات المرتبطة بوكالة الأبحاث على الإنترنت وأي حسابات أخرى مرتبطة بروسيا وتم حذفها".
وكان كولينز وجه في الـ19 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي رسالة مماثلة إلى مؤسس فيس بوك "مارك زاكربرج" طالبه فيها بمعلومات حول بعض الحسابات الروسية الناشطة خلال الاستفتاء حول "بريكست" في الـ23 من يونيو/حزيران 2016، ثم خلال الانتخابات التشريعية في الـ8 من يونيو/حزيران 2017.
وفي وقت سابق استجاب موقع "تويتر" لمطالب أمريكية بالتضييق على وسائل إعلام روسية، حيث قرر بمنع الإعلانات من قناة "آر تي" ووكالة "سبوتنيك" الروسيتين، بناء على التحقيقات الأمريكية الجارية حول ما يقال عن تدخل روسي في الانتخابات الأمريكية الأخيرة.
وردت موسكو على ذلك باتهام "تويتر" بأنه يدار من جانب الاستخبارات الأمريكية.
وقالت مارجريتا سيمونيان، رئيسة تحرير "آر تي" و"روسيا سيجودنيا"، التي تتبعها "سبوتنيك": "أقر بأنني لم أكن أظن أن تويتر تديرها المخابرات الأمريكية، كنت أظن أنها نظرية المؤامرة، إلا أن تويتر أقرت بذلك بنفسها، هذا أمر مؤسف"، وهو ما لم تعقب عليه إدارة تويتر حتى اللحظة.