لإنقاذ رضيعتهما.. أستراليان يخاطران بالسفر إلى أوكرانيا
خاطر زوجان من أستراليا بحياتهما وسافرا إلى أوكرانيا، رغم الحرب المشتعلة هناك، من أجل إنقاذ رضيعتهما التي أنجبتها أم أوكرانية بديلة.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن الزوجين سافرا إلى أوكرانيا من أجل إحضار طفلتهما التي أنجباها عن طريق أم بديلة تعيش في مدينة أوديسا، التي تتعرض للقصف حاليا.
وكان الزوجان كيفن وجيسكا فان نوتن قد تلقيا خبرا عن ولادة ابنتهما، ألابا، الثلاثاء الماضي، أي قبل 10 أسابيع من الموعد المحدد.
وجاءت ألبا نتيجة سبع سنين من العلاج ومحاولات التلقيح الصناعي، التي قام بها الزوجان وانتهت بالإجهاض، ثم لم يستطيعا استئجار رحم في أستراليا بسبب قيود الجائحة ما اضطرهما للبحث عن أم بديلة في أوكرانيا.
واتجه كيفن وجيسكا إلى بولندا ومن هناك أكملا الطريق عبر السيارة إلى حدود مولدوفا ثم الحدود الأوكرانية. وفي الأثناء، كانت الحرب قد اندلعت وبدأ الناس يفرون من أوكرانيا.
وذهب الاثنان إلى أوكرانيا، رغم تحذير السفر الذي أطلقته الحكومة الأسترالية لرعاياها بشأن السفر إلى هناك.
وقالت الزوجة إنها تلقت اتصالا من وزارة الخارجية لمنعها من الذهاب، لكن ردها كان بأنها حسمت أمرها وقررت السفر. وأضافت: "سكوت موريسون (رئيس الوزراء الأسترالي) لديه أطفال. هل يمكنك ألا تسافر؟ هل ستترك طفلك هناك.. إنه ليس خيارا".
ورغم إلغاء الرحلات الجوية إلى أوكرانيا، إثر إغلاق المجال الجوي، فإن الزوجين قررا المضي قدما في السفر إلى أوكرانيا، وسافرا إلى بولندا بالطائرة ومن هناك بالسيارة إلى أوكرانيا.
وذكر الزوجان أنهما استنفدا جميع الأساليب من أجل الإنجاب، ثم عملا على استئجار رحم في أوكرانيا، وتعثر الأمر مدة وجيزة بسب جائحة كورونا.
وأرسلت السيدة الأسترالية البويضة الملقحة إلى سيدة تقيم في مدينة أوديسا الأوكرانية في مايو/ أيار 2021، وحملت الأخيرة في سبتمبر/ أيلول من العام نفسه.
وولدت الرضيعة قبل الأوان، وهي تخضع الآن للرعاية في وحدة العناية المكثفة لحديثي الولادة. وقالت الأم: "تلقينا رسالة ليلة الثلاثاء. لقد وُلدت طفلتنا في حالة طوارئ، ثم (فكرت) أنه يجب عليّ الخروج من هنا (أستراليا) والذهاب لإحضار الرضيعة".
وعلى صعيد الوضع الإنساني في أوكرانيا، عبرت حشود أوكرانية، السبت، حدود بلادها إلى رومانيا المجاورة هربا من العمليات العسكرية الروسية. كما أعلنت بولندا، السبت، أن 100 ألف شخص من أوكرانيا دخلوا أراضيها منذ بدء الحرب.
وقالت وزارة الداخلية البولندية -في بيان- إن أكثر من 9 آلاف شخص دخلوا بولندا منذ صباح السبت. وتوجه الآلاف عبر قطارات مكتظة من العاصمة كييف ومدن أوكرانية أخرى إلى مدينة لفيف (غربي أوكرانيا) ومنها إلى بولندا، وقدرت السلطات ساعات الانتظار عند المعبر الحدودي بين 6 ساعات و12 ساعة.
وأكدت دائرة الهجرة السويدية وصول أول دفعة من اللاجئين الأوكرانيين إلى السويد. والخميس وصل أكثر من 10 آلاف أوكراني إلى رومانيا، واستقبلت سلوفاكيا قرابة 3 آلاف آخرين، كما تدفقت أعداد من اللاجئين على كل من المجر ومولدوفا.
ويستمر نزوح المدنيين من أوكرانيا باتجاه دول مجاورة، في وقت تقول فيه وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة إن ما يبلغ 5 ملايين شخص سيفرون إلى الخارج. ووفقا للوكالات الأممية، فإن هناك نقصا في الوقود والأموال والإمدادات الطبية في بعض أنحاء أوكرانيا.