انتحار طفلين في مدينة تعز اليمنية.. ما القصة؟
قالت سلطات الأمن في محافظة تعز اليمنية إنها تلقت، مساء السبت، بلاغين بواقعتي انتحار طفلين في المدينة.
الواقعة الأولى في حي الجمهوري والأخرى بحارة الدار بيرباشا.
وصرح مصدر مسؤول بشرطة محافظة تعز بأن إدارة عام الشرطة تلقت البلاغ الأول عصر السبت، بإقدام الطفل كريم عبدالكريم محمد عبدالله 12 عاما ويسكن في حي الجمهوري على الانتحار، عن طريق لف غطاء رأس على رقبته أدت إلى وفاته.
تم الانتقال إلى مكان الواقعة وحضور الأدلة الجنائية وعمل محاضر جمع الاستدلالات، وبحسب توجيه وكيل النيابة وبحضور أولياء الدم تم دفن جثة الطفل في الحال.
وأضاف المصدر أن الشرطة تلقت كذلك بلاغاً آخر مساء السبت بقيام عمار خالد إسماعيل (١٦ عاما) يسكن حارة الدار بيرباشا بالانتحار عن طريق لف حبل على رقبته وربطه على خشبة باب المطبخ في حوش المنزل ما أدى إلى وفاته على الفور.
تم انتقال الأدلة الجنائية والأجهزة المختصة إلى مكان الواقعة وعمل محضر معاينة وإيداع الجثة في ثلاجة مستشفى الثورة وما تزال القضية رهن المتابعة.
وفيما اعتبر المصدر الأمني في بيانه هاتين الحادثتين سابقة خطيرة في المجتمع تتطلب الوقوف أمامها بمسؤولية وحزم، أكد أن شرطة المحافظة تبذل جهودا مكثفة في كشف الملابسات وتدعوا كافة الجهات ذات العلاقة الرسمية والمجتمعية إلى التعاون في دراسة وتوصيف هذه الوقائع لعمل الحلول والمعالجات اللازمة.
كانت مدينة تعز سجلت قبل أيام انتحار طفل آخر في حي السعيد، الأمر الذي أثار الفزع في أوساط السكان الذين اعتبروا انتحار الأطفال سابقة خطيرة في المجتمع تتطلب تحقيقا يقود إلى معرفة الأسباب الكامنة وراءها.
وحذر نشطاء في تعليقات على صفحاتهم في فيسبوك من تفشي المخدرات والانتهاكات الجنسية والعنف بحق الأطفال، إضافة إلى إدمان ألعاب العنف الإلكترونية وطالبوا بتحرك حكومي ومجتمعي لدراسة أسباب انتحار الأطفال ومعالجة هذه الأسباب لحماية الأطفال من الانتحار.