هل سلالة دلتا أقوى من التطعيم بجرعتي لقاح كورونا؟
لا يوجد لقاح فعال بنسبة 100%، لذلك هناك دائماً نسبة صغيرة من الأشخاص الذين لا يزالون معرضين للإصابة بمسببات الأمراض، رغم استكمالهم لدورة تطعيمهم، الأمر الذي ينطبق بشكل خاص على سلالة دلتا أو الهندية سابقاً.
ولدى متغير دلتا من فيروس كورونا المستجد قدرات أكبر على الانتقال والتهرب بفضل طفرات الهروب المناعي التي يمكن أن تقلل من فعالية اللقاحات، وفقاً لموقع "فان بيدج" الإيطالي.
السبب الرئيسي لتلقيح الأشخاص بجرعتين من لقاح كورونا، هو عدم وجود لقاح فعال بنسبة 100%. على سبيل المثال، ثبت أن لقاح فايزر الأمريكي فعال بنسبة 95%، وأسترازنيكا بنسبة 82% (مع جرعة ثانية بعد 3 أشهر)، وجونسون أند جونسون بنسبة 66%، أما موديرنا فوصل لنسبة 94%.
في كل هذه الحالات نتحدث عن الفعالية ضد عدوى أعراض "كوفيد-19" وليس ضد العدوى نفسها، وهذا يعني أنه إذا تم تحصين الحاصلين على لقاح فايزر على سبيل المثال صاحب نسبة الـ95 %، فهناك 5% لا يزالون معرضين لعدم التحصين من الفيروس التاجي.
ولكن يجب الإشارة إلى أن هذا الحديث مرتبط بالإصابة بالسلالات الأخرى لفيروس كورونا المستجد، ومستثنى منه سلالة دلتا أو الهندية سابقاً.
وفي حالة الإشارة على وجه التحديد إلى سلالة دلتا، فإن البيانات من المملكة المتحدة، تظهر بوضوح انخفاضاً في فعالية اللقاح، فجرعة واحدة من أسترازينكا أو كوميرناتي فعالة بنسبة 33.5٪ ضد سلالة دلتا و51٪ ضد متغير ألفا Alpha المعروفة باسم B.1.1.7، والتي اكتشفت لأول مرة في بريطانيا.
بينما تبلغ فعالية جرعتين من لقاح AstraZeneca نسبة 59.8 % ضد المتغير الهندي، بينما تبلغ جرعتين من لقاح فايزر 87.9 %.
ولذلك، هناك دائماً نسبة صغيرة من المرضى، حتى لو تم تلقيحهم بالجرعتين، يتأثرون بأعراض عدوى، وفي بعض الحالات تكون خطيرة وحتى قاتلة.
كما أوضح الخبراء أنه ورغم فعالية أي لقاح بنسبة 100%، فإن الحصول على التطعيم حالياً هو أفضل سلاح لتقليل معدلات العدوى ودخول المستشفيات والوفاة.