مقتل 5 عسكريين في كمين إرهابي وسط مالي
أعلن الجيش في مالي مقتل 5 عسكريين الأحد، في كمين نصبه إرهابيون وسط البلاد.
وقال الجيش في بيان، إن دورية عسكرية مالية "ردت بقوة على كمين نصبته مجموعة إرهابية مسلحة لم تعرف هويتها" ظهر الأحد في منطقة ماسينا.
وأضاف أن "الحصيلة غير النهائية" بلغت 5 قتلى في صفوف العسكريين و3 قتلى بين الإرهابيين.
وفي حادث آخر، قتل سائقا شاحنتين مغربيان في هجوم مسلح لم تعرف بعد هوية منفذيه في مالي
وقالت مصادر دبلوماسية مغربية وأمنية مالية، الأحد، إن السائقين كانا يتوجهان نحو العاصمة المالية باماكو.
وقال مصدر دبلوماسي مغربي في باماكو، لوكالة فرانس برس: "قتل مغربيان كانا يقودان شاحنتين لنقل البضائع باتجاه باماكو، بينما جرح ثالث السبت".
وأكد مصدر أمني مالي أن الضحيتين "قتلا على يد مجموعة مسلحة قرب بلدة ديديني"، مشيرا إلى "نشر قوات أمن في المكان".
ولم يتسن تحديد ما إذا كان المهاجمون الذين انسحبوا فورا بدون سرقة أي أغراض، إرهاييين أو قطاع طرق.
وفي هذه الأثناء، أعلنت بعثة الأمم المتحدة في مالي على "تويتر" إصابة ثلاثة من عناصر القبعات الزرقاء التابعين لها بجروح، في انفجار عبوة ناسفة، صباح السبت، على مقربة من معسكرهم في كيدال شمال شرق البلاد.
واليوم أيضا، اعتراض خمسة أشخاص، بينهم أربعة موظفين في وزارة العدل أحدهم قاض من طرف إرهابيين مفترضين، حسب ما صرح لوكالة فرانس برس السكرتير الأول في نقابة القضاة موسى إدريسا غيندو.
وقال إنه "عند وصولهم إلى سيبابوغو، اعترضهم عدة إرهابيين مدججين بالسلاح" وطلبوا منهم "الخروج من السيارة".
وعلى عكس رفاقه في السفر، رفض القاضي سارافيلو كوليبالي النزول، وبحسب المصدر نفسه كانت بحوزته بطاقة مهنيّة، لكنه رفض إبراز أي وثيقة هوية.
وأضاف غيندو أنه بعد محاولتهم إجباره على الخروج من السيارة، سمح الإرهابيون المفترضون في النهاية للركاب بالمغادرة و"وصلوا إلى باماكو سالمين".
وتمثل عمليات الاختطاف والاخفاء القسري أكثر من 40٪ من أعمال العنف ضد المدنيين في مالي المسجلة في التقرير الفصلي الأخير لقسم حقوق الإنسان في بعثة الأمم المتحدة والذي أوضح أن 70٪ منها نفذها إرهابيون.
والقضاة على غرار موظفي القطاع العام، عرضة لخطر الاختطاف عندما يتجولون بدون حراس أو مرافقين عسكريين.
وتعاني مالي موجة من أعمال العنف المتعددة الوجه خلفت آلاف الضحايا معظمهم مدنيون، منذ اندلاع تمرد قاده انفصاليون وإرهابيون شمال البلاد في 2012، وذلك رغم تدخل قوات تابعة للأمم المتحدة وقوات فرنسية وأخرى من بلدان أفريقية.
وتفاقم العنف بسبب نزاعات محلية وأعمال نهب في وسط البلاد حيث تسجّل غالبية الاعتداءات في حق المدنيين، بحسب الأمم المتحدة.